علاقات » اميركي

سي إن إن: ترامب قد يدفع ثمنا سياسيا بسبب خاشقجي

في 2018/10/30

شبكة "سي إن إن" الأمريكية،-

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية،إن الرئيس "دونالد ترامب"، "قد يدفع ثمنا سياسيا"، بسبب موقفه من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في قضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.

ولفت الصحفي "نيك روبرتسون"، في مقال له بعنوان "ترامب الوحيد القادر على حل قضية خاشقجي"، إلى أن "ترامب قد يدفع ثمنا سياسيا لإبقائه بن سلمان مقربا منه، بالتزامن مع اتخاذه مواقف حميمية غير مسؤولة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون".

وأوضح أنّ موقف "ترامب" من قضية "خاشقجي"، يأتي رغم مطالبة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بتقديم إجابات محددة لأسئلة تخص هوية من أعطى الأوامر بقتل "خاشقجي"، ومكان جثته.

والجمعة الماضي، أطلعت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي إيه"، "جينا هاسبل"، رئيسها "ترامب"، على القرائن التي توصلت إليها، واللقاءات التي عقدتها في تركيا، الأسبوع الماضي، حول قضية "خاشقجي".

وفي وقت سابق الإثنين، عبرت خطيبة "خاشقجي" التركية "خديجة جنكيز"، في مقابلة أجرتها معها "رويترز"، عن خيبة أملها في رد فعل واشنطن تجاه الجريمة، وقالت: "لقد أصبت بخيبة أمل.. على ترامب ضمان تحقيق العدالة".

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، الأسبوع الماضي، بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، جراء "شجار" مع أشخاص التقوه داخل القنصلية، دون أن تكشف عن مصير الجثة، قبل أن تعلن لاحقا أنها تلفت إفادات أن المتهمين نفذوا جريمتهم بـ"نية مسبقة".

وخلال الأيام الماضية، حدث تحول لافت وكبير في موقف الرئيس الأمريكي من القضية؛ فبعد أن كان يقول إن الرواية السعودية لمقتل "خاشقجي"، التي أخرجتها المملكة، فجر السبت الماضي، "موثوق بها"، عاد ليقول إن الأمور بها كثير من الأكاذيب والخداع.

وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه إذا كان أحد مسؤولا عن عملية قتل "خاشقجي" فإنه سيكون ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

ووصف "ترامب" واقعة قتل "خاشقجي" بـ"الحادث الذي ينبغي التفكير فيه دائمًا وعدم نسيانه"، معتبرا أنه كان هناك سعي من جانب السلطات السعودية للتستر على هذه الجريمة بشكل سيء.

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد "أردوغان"، أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا غربية عدة شككت في الرواية السعودية.