علاقات » اميركي

مود 5.. الإمارات تحدث طائراتها بأحدث نظام أمريكي للاتصالات العسكرية

في 2018/11/09

وكالات-

يعد تبني الإمارات العربية المتحدة لأحدث تقنيات التشفير الأمريكية سببا في جعل الدولة الخليجية هي الأقرب في دائرة الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة، كما يجعل ذلك عملية بيع مقاتلة الجيل الخامس "إف -35" إلى الإمارات أمرا مفروغا منه.

وانتقل التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والإمارات إلى مرحلة مختلفة في الآونة الأخيرة.

وقالت مصادر دفاعية ومخابراتية مختلفة لدورية إنتليجنس أون لاين الفرنسية إن أبوظبي على وشك أن يتم تجهيزها بأنظمة "مود 5"، وهي أحدث نسخة من نظام التحكم في حركة الطيران العسكري للتعرف على الأصدقاء والأعداء (آي إف إف)، وهو نظام يستخدمه الجيش الأمريكي وحلفاؤه لتحديد هوية الطائرات والمركبات الأخرى.

ويُستخدم "مود 5"، الذي طوره فنيون من وكالة الأمن القومي، لتحسين أداء وأمن نظام "آي إف إف"، وهو أحدث شكل من تقنيات التشكيل والترميز والتشفير، بالإضافة إلى توفير قدرات موسعة لمعالجة البيانات.

ويتم مشاركة هذه التكنولوجيا فقط مع أقرب حلفاء الولايات المتحدة العسكريين، أعضاء الناتو واليابان والبرازيل و(إسرائيل). ولكن حتى الآن، فإن بعض الدول الأعضاء في حلف "الناتو" لم تبدأ إلا في تزويد طائراتها بتكنولوجيا "مود 5"، مما يضعها وراء الإمارات الآن، والتي استفادت في ذلك من مساعدة فريق من المهندسين من وكالة الأمن القومي.

ووفقا للدورية الفرنسية، هناك فقط بلد واحد آخر في منطقة الخليج، وهو عمان ربما يتم دعوته أيضا إلى ترقية أسطولها من طائرات "إف-16" لتشمل نظام "مود 5".

وقد تكون المملكة العربية السعودية مرشحة للانضمام لهذا النادي لاحقا.

ملاءمات داخلية

وتعد إحدى النتائج الرئيسية لهذا التطور هي استبعاد أبوظبي بشكل أساسي الحصول على مواد لا تكون متوافقة مع تقنية "مود 5"، التي تم بناؤها بواسطة عدد قليل من الشركات الأمريكية والأوروبية.

كما سيكون لهذا التطوير تأثير على أنظمة التحكم والمراقبة والاتصالات والاستخبارات، وأنظمة الاستخبارات التقنية مثل "إلينت" و"سيجنت"، وأيضا أنظمة الاستخبارات المكانية.

ولا يتعلق التحالف مع الولايات المتحدة فقط بالتشفير، ولكن أيضا بالمحتوى. فتدفق المعلومات بين البلدين، ولا سيما معلومات الاستخبارات التي جمعتها وكالة الأمن القومي، في ازدياد مستمر.

ووفقا للدورية الفرنسية، تم الاتفاق على هذا الدعم التقني في صفقة بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وولي عهد أبوظبي الأمير "محمد بن زايد آل نهيان"، عندما التقيا في واشنطن في مايو/أيار 2017.

وبالإضافة إلى التعهد بزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية وتعزيز قابلية التشغيل والدفاع، فقد شملت الصفقة التي تم توقيعها عددا من الترتيبات الأخرى، مثل وضع الطائرات المقاتلة الأمريكية في الإمارات، وتدريب الطيارين الإماراتيين، والقوات الخاصة، وموظفي المخابرات.

ميزة تجارية

وفي حين أن "ليوناردو" الإيطالية، و"تاليس" الفرنسية، يمكنهما القيام بدمج "مود 5" في الطائرات الأوروبية والأمريكية المتحالفة في آسيا والمحيط الهادئ، في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، يظل المورد الأفضل هو "رايثيون"، التي تعمل بالفعل على بعض أكثر النظم حجما وخطورة مع دولة الإمارات.

وتأتي طائرة "إف-35"، التي تتطلع شركة "لوكهيد مارتن" إلى بيعها إلى الإمارات، مع تقنية "مود 5" مثبتة بالفعل. ومن ثم، فإن أي طلب للطائرة يربط سلاح طيران الإمارات بشكل قاطع بالبنتاغون، لا سيما بسبب اعتمادها على نظام للمعلومات يعرف باسم "أليس"، وهو نظام سحابي يرسل باستمرار البيانات الفنية من الطائرات إلى شركة "لوكهيد مارتن"، وفقا لـ"إنتليجنس أون لاين".