علاقات » اميركي

سيناتور أمريكي يدعو لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية فورا

في 2018/11/14

وكالات-

دعا السيناتور الأمريكي "راند بول" إلى وقف فوري لمبيعات الأسلحة، وكافة المساعدات العسكرية الأمريكية، للسعودية، التي وصف النظام الحاكم فيها بـ"الوحشي"، على خلفية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وأكد "بول"، في مقال بصحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن الوقت الراهن هو الوقت المناسب ليعمل الحزبين الجمهوري والديمقراطي على قضية تحظى بدعم حقيقي من الطرفين في الكونغرس، ألا وهي الوقف الفوري لمبيعات الأسلحة للسعودية وكل المساعدات العسكرية الأمريكية.

وأكد أنه يجب على الولايات المتحدة ألا تدعم انتهاكات حقوق الإنسان أو تمويل الإرهاب حول العالم.

وأشار السيناتور الجمهوري إلى أن جريمة قتل "خاشقجي" والتصعيد الأخير للتحالف بقيادة السعودية في مدينة الحديدة غربي اليمن هي من أحدث النماذج على تجاوزات النظام السعودي، الذي لطالما حظي بحماية أمريكية بمبرر أنه حليف اقتصادي وسياسي.

وشدد المشرع الأمريكي على ضرورة التفاف جميع الأطياف السياسية بأميركا حول هذه القضية من أجل وقف السلاح والمساعدات العسكرية للنظام السعودي، ودفعه إلى تغيير ممارساته الوحشية .

 ولفت إلى تصويت سابق بالكونغرس في صيف العام 2017 على قانون يحظر بيع السلاح للسعودية، وقد حظي بتأييد 47 عضوا بمجلس الشيوخ، ولكن القانون لم يصادق عليه لأنه لم ينل العدد المطلوب من الأصوات.

وقال السيناتور الجمهوري إنه دون الدعم الأمريكي فإن البنية العسكرية السعودية ستنهار لأنها تعتمد بشكل كبير على السلاح والدعم العسكري الأميركيين، وشدد على أن وقف السلاح والمساعدات عن الرياض هي أحسن وسيلة متاحة لوقف الأعمال الكريهة للسعودية.

وذكر أن سجل السعودية يتجاوز الدمار في اليمن وقتل الصحفيين، موضحا أنه لا يخفى على أحد أن لدى السعودية سجلا مقلقا في مجال حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالنساء والأقليات.

ووصف "بو"ل الرياض بأنها من أكبر الرعاة لما سماه "الإرهاب الإسلامي الراديكالي".

واستشهد "بول" على السجل السيئ للسعودية لحقوق الإنسان، باعتقالها لآلاف الأشخاص لمدة تفوق نصف عام دون توجيه التهم إليهم أو إجراء محاكمة لهم، وضمنهم 2949 شخصا معتقلا منذ أكثر من عام، و770 آخرون منذ أكثر من ثلاث سنوات.