علاقات » اميركي

"التحالف" يوقف عملياته في الحديدة اليمنية إثر ضغوط دولية

في 2018/11/16

وكالات-

أعلن التحالف السعودي - الإماراتي في اليمن، اليوم الخميس، وقف الحملة العسكرية في مدينة الحديدة، الواقعة بمنتصف الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر.

ونقلت وكالة "رويترز" عن  ثلاثة مصادر، أن "التحالف بقيادة السعودية أمر بوقف الحملة العسكرية في الحديدة".

ويأتي هذا التراجع إثر ضغوط دولية على التحالف السعودي-الإماراتي الذي يهدد حياة الملايين من المدنيين باليمن.

وخلال الأيام الماضية، استأنف التحالف هجومه على ميناء الحديدة الرئيس، الذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين، بالتزامن مع دعوة واشنطن ولندن لوقف إطلاق النار واستئناف جهود السلام بقيادة الأمم المتحدة.

وشهدت المعارك الدائرة حول الميناء، بين الحوثيين من جهة، والقوات الحكومية اليمنية مدعومةً بالتحالف السعودي-الإماراتي من جهة أخرى، تراجعاً بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، الرياض بهدف الضغط لإنهاء الحرب.

وتحت غطاء من الغارات المكثفة التي شنتها طائرات التحالف، وضمنها مروحيات الأباتشي السعودية، حاولت القوات اليمنية، الأحد، التقدم على الطريق الساحلي باتجاه الميناء، الذي تدخل من خلاله 80% من واردات اليمن الغذائية والمساعدات الدولية.

لكن محاولة قطع هذا الشريان، المهم بالنسبة للحوثيين وللمدنيين على حد سواء، واجهت مقاومة عنيفة من الحوثيين، الذين خاضوا بالتزامن معارك ضارية في الأطراف الجنوبية والشرقية للحديدة.

وقال شهود عيان من السكان المحليين، وفق ما نقلته "رويترز"، الاثنين: إن "الضربات الجوية ضد تحصينات الحوثيين توقفت، كما تراجعت حدة حرب الشوارع، التي كانت مستعرة على مدار الأسبوع الماضي، في أحياء الحديدة".

وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أمس الأربعاء، أن بلاده ترحب بمحادثات حول اليمن، تقودها الأمم المتحدة، في السويد.

وتستمر الحرب اليمنية منذ قرابة أربع سنوات، وأسفرت عن سقوط ما يربو على عشرة آلاف قتيل.

وشددت الحكومات الغربية، التي تدعم التحالف بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، مواقفها بشأن اليمن منذ أن أثار مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، بالثاني من أكتوبر  الماضي، انتقادات دولية، وعرّض الرياض لاحتمال فرض عقوبات عليها.

ويقول التحالف السعودي - الإماراتي إنه يريد السيطرة على ميناء الحديدة، لقطع الشريان الرئيس للحوثيين، وحمْلهم على التفاوض.

وتحذر منظمات دولية من أن القتال في الحديدة يعرّض حياة 14 مليون يمني للخطر، باعتبار أن معظم الواردات الغذائية تدخل من الميناء.