علاقات » اميركي

من غير المرجح أن يستمر ترامب بالدفاع عن بن سلمان

في 2018/11/27

أندرو كراجي-مجلة "ذا اتلانتيك" الأمريكية-  ترجمة منال حميد -

اعتبر الكاتب الأمريكي أندرو كراجي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سوف لن يستمر بالدفاع عن ولي العهد السعودي، لا سيما أن الكثير من الشبهات تحوم حول طبيعة علاقته المالية الشخصية مع عائلة آل سعود خصوصاً محمد بن سلمان.

وقال كراجي في مقال له بمجلة "ذا اتلانتيك" الأمريكية إن آدم شيف النائب الديمقراطي، الذي يستعد لتولي لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، أكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يتعامل بأمانة مع البلاد بشأن مقتل خاشقجي، متوعداً باستخدام سلطته الجديدة للتحقيق فيما إذا كانت العلاقات المالية لترامب تؤثر على سياسته الخارجية.

وعلى الرغم من أن ترامب غرد عبر "تويتر" هذا الشهر قائلاً إنه ليس لديه أي مصالح مالية مع السعودية، لكن الكاتب يشير إلى تصريحات سابقة لترامب أعترف من خلالها بعلاقته المالية مع السعودية.

وقال ترامب خلال مؤتمر انتخابي عام 2015، "أنا أحب السعوديين، أجني الكثير من المال منهم، إنهم يشترون كل شيء، إنهم يدفعون لي الملايين ومئات الملايين"، بحسب المجلة الأمريكية.

وفي هذا الخصوص، ذكرت كالة "اسوشيتد برس" الأمريكية، أنه في تسعينات القرن الماضي، وعندما كان ترامب على وشك الإفلاس، عقد أحد أثرياء الأسرة السعودية الحاكمة صفقتين بملايين الدولارات من بينها شراء يخت طوله 282 قدم يدعى "الأمير".

وبحسب الوكالة الأمريكية فإن السعودية ومنذ تولي ترامب الرئاسة، نظمت كل فعالياتها ونشاطاتها في الولايات المتحدة في فنادق ترامب، فيما تشير تقارير إلى أن ترامب يبدو أنه لا يمتلك مشاريع خاصة في السعودية.

المخاوف من التداخلات المالية، بحسب الكاتب، ربما تشابه في تفاصيلها المتعلقة بترامب وعلاقته مع روسيا، حيث ذكرت "ذا إتلانتيك" أن آدم شيف وعد بالتحقيق في كل تلك العلاقات والكشف عنها، ويبدو أن شيف، الذي وصفه ترامب بـ"شيت الصغير"، يضع الأساس للبحث في الأمور الشخصية للرئيس أكثر من أي محقق أخر.

عدد من الجمهوريين أنضم لدعوة شيف، في رفضه لإنكار ترامب علاقاته المالية والشخصية مع السعودية، إذ يقول السيناتور مايك لي، إنه لا يتفق مع تقييم الرئيس ببراءة بن سلمان من جريمة خاشقجي، قائلاً "لا أعرف لماذا ينحاز إلى السعوديين، لكني على يقين بأن الكونغرس القادم حتماً سيبحث في ذلك"، بحسب الكاتب الأمريكي.

كما طالب السيناتور جوني ايرنست من ولاية أيوا، بضرورة إعادة النظر في هذا الأمر قائلاً: "نحن دولة قوية جداً عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان وبسيادة القانون، وإذا كانت هناك مؤشرات على أن بن سلمان متورط بجريمة القتل هذه فإننا نحتاج إلى التفكير في إتخاذ المزيد من الإجراءات"، كما تذكر المجلة الأمريكية.

ويخلص الكاتب إلى القول بأن شيف سيضع التحقيق في علاقات ترامب مع السعودية على رأس أولوياته، وإلى جانب العقوبات المفروضة على 15 سعودياً متورطين بقتل خاشقجي، فإن هذه العقوبات قد تتطور لتشمل المسؤولين المباشرين الذين أعطوا الأمر بالقتل، وعندها قد لا تحتفظ إدارة ترامب ببن سلمان أو حتى بالسعودية.