علاقات » اميركي

حاملة طائرات أمريكية تصل الخليج لأول مرة منذ 8 أشهر

في 2018/12/04

وكالات-

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن حاملة طائرات أمريكية ستصل خلال أيام إلى الخليج العربي، في استعراض جديد للقوة الأمريكية أمام إيران، خاصة أنه يأتي بعد أطول فترة غياب عسكري أمريكي عن منطقة الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين.

وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فإن حاملة الطائرات الأمريكية "جون سي ستينيس" والسفن المرافقة لها، ستصل نهاية هذا الأسبوع إلى الخليج، وهو أول وجود عسكري في المنطقة خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وتتصاعد حدة التوترات بين واشنطن وطهران بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران، والجماعات التي تدعمها في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن.

كما أن الإعلان عن وصول حاملة الطائرات الأمريكية إلى الخليج يأتي مع إعلان طهران إجراء اختبارات لصواريخها الباليستية.

وتضيف الصحيفة أن نشر حاملة الطائرات في الخليج العربي سيدعم الحرب المستمرة ضد فلول تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، والحرب الأمريكية بأفغانستان، حيث شددت القوات الأمريكية والأفغانية الضربات الجوية بمحاولة للضغط على حركة طالبان لإجراء محادثات سلام وتخليص البلاد من المقاتلين الذين لا يمكن التوافق معهم، وفق الصحيفة.

وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإن حاملة الطائرات سوف تبقى شهرين في مياه الخليج العربي، وهو ما يوفر " قوة ردع ضد أي نشاط إيراني معادٍ في المنطقة"، بحسب وصف مسؤول أمريكي.

من جهتها، رفضت طهران التعليق على خبر وصول حاملة الطائرات الأمريكية، على الرغم من أنها سبق أن استنكرت العمليات البحرية الأمريكية في مياه الخليج، واصفة إياها بالاستفزازية.

وحافظت حاملات الطائرات الأمريكية على وجودها المستمر في مياه الخليج العربي، حيث كانت تحمل آلاف الأفراد وعشرات الطائرات والقذائف، وغيرها من الأسلحة النارية.

وفي السنوات الأخيرة، نشر الجيش الأمريكي في بعض الأحيان مجموعتين من حاملات الطائرات بالمنطقة.

لكن حتى الآن لم تكن هناك أي حاملة طائرات في الخليج العربي، منذ أن غادرت السفينة الأمريكية "تيودور روزفلت" إلى المحيط الهادئ في مارس الماضي.

وقال مسؤولون في البنتاغون إن غياب حاملات الطائرات هذا العام كان جزءاً من إعادة ترتيب القدرات بعيداً عن الشرق الأوسط نحو الصين وروسيا، وتماشياً مع الأهداف الاستراتيجية الأمريكية الجديدة.

كما أكد مسؤولون للصحيفة أن وصول حاملة الطائرات إلى الخليج العربي سيوفر قدراً أكبر من المرونة، لكنهم نفوا في نفس الوقت أن يكون له علاقة مباشرة بالتوترات الحاصلة في المنطقة، مشددين على أنه كان مقرراً سلفاً.