علاقات » اميركي

الشيوخ الأمريكي يدرس 3 إجراءات للرد على اغتيال خاشقجي

في 2018/12/07

وكالات-

يدرس مجلس الشيوخ الأمريكي، 3 إجراءات للردّ على قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي اغتيل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية من بينها، قرار يدين ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

وتتضمن الإجراءات أيضا، مشروع قانون بتعليق مبيعات الأسلحة للمملكة، وقرار لتقليص المساعدات الأمريكية لحرب اليمن التي تقودها السعودية.

وقال السيناتور الجمهوري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي "بوب كوركر"، إنه من المنتظر أن يصوّت مجلس الشيوخ على القرار بخصوص اليمن، الأسبوع المقبل.

وعلى الرغم من رغبة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، للحفاظ على علاقات قوية بالسعودية انضم عدد من رفاقه الجمهوريين إلى الديمقراطيين في إلقاء اللوم على ولي العهد في مقتل "خاشقجي"، ودعم تشريع للرد على ذلك بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وفرض عقوبات جديدة، ووقف مبيعات السلاح.

وعززت الإفادة التي أدلت بها مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) "جينا هاسبل"، أمام مجلس الشيوخ، عزم الأعضاء على اتخاذ إجراء ضد ولي العهد الذي يحظى بتأييد "ترامب".

كما تحدى 14 جمهوريا بمجلس الشيوخ، رغبات "ترامب"، وصوتوا مع الديمقراطيين لصالح المضي قدما في مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف في حرب اليمن.

ويحظى الجمهوريون بأغلبية طفيفة في المجلس ونادرا ما يتحدون الرئيس.

ولكن من أجل أن يصبح هذا التشريع قانونا لا يكفي أن يوافق مجلس الشيوخ عليه هذا الشهر لكن يتعين أن يوافق عليه أيضا مجلس النواب، ويوقعه "ترامب"، وهذان أمران لا يتوقع حدوثهما هذا العام.

لكن مؤيدين قالوا إن موافقة مجلس الشيوخ وحدها لا تزال خطوة مهمة في حد ذاتها.

ومن غير المتوقع أن يتخذ مجلس النواب إجراءات مماثلة، لكن زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي"، قالت إن مسؤولي الاستخبارات سيقدمون إحاطة للنواب حول قضية "خاشقجي" الأسبوع المقبل.

وعقب إفادة قدمتها "جينا هاسبل"، أمام اجتماع مغلق لمجلس الشيوخ بشأن قضية "خاشقجي"، حضره قيادات بالحزبين الجمهوري والديمقراطي، شن مسؤولون وأعضاء بالمجلس هجوما كاسحا ضد "بن سلمان"، معربين عن تأكدهم من مسؤوليته المباشرة عن اغتيال "خاشقجي"، ومطالبين حكومتهم بموقف حقيقي وواضح ضده.

وخلص تقرير "CIA" إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي"، حسبما كشفت تسريبات من التقرير نقلتها وكالات أنباء عالمية وصحف غربية.

لكن "ترامب"، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية على الرغم من قوله إن "بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".

واغتيل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول التركية، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.