علاقات » اميركي

مجددا.. نواب بالكونغرس يهاجمون بن سلمان ويتعهدون بلجم الرياض

في 2018/12/13

وكالات-

تزايدت تصريحات أعضاء بالكونغرس الأمريكي ضد النظام السعودي وولي العهد "محمد بن سلمان"، الأربعاء، بعد دقائق من انتهاء إفادة قدمتها مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "جينا هاسبل" أمام مجلس النواب، وبالتوازي مع بدء التصويت في مجلس الشيوخ على مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحرب في اليمن.

واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الجمهوري "بوب كوركر" أن ولي العهد السعودي بات خارج السيطرة، مضيفا أن الأمر لا يتعلق فقط بقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، بل يمتد إلى حصار قطر، ووضع رئيس وزراء لبنان تحت الإقامة الجبرية في السعودية.

وقال "كوركر" إنه ناقش مع السيناتور الديمقراطي "بيرن ساندرز" تقديم مشروع قرار منفصل لإدانة ولي العهد السعودي مباشرة.

وجدد "كوركر" تأكيده بتورط "بن سلمان" في مقتل "خاشقجي"، قائلا: "ولي العهد السعودي لو وقف أمامنا هنا سيتم إدانته خلال أقل من 30 دقيقة".

من ناحيته، طالب كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، السيناتور "بوب مينيديز" بالضغط على السعودية لتغيير سلوكها في المنطقة، مضيفا: "يجب أن تكون رسالتنا لهم هي أنه لا يمكنكم أن تقتلوا بحصانة فقط لأنكم حلفاؤنا".

وأضاف: "علينا القيام بما هو أكثر من مجرد إدانة ولي العهد السعودي في قتل جمال خاشقجي.. لديه قائمة طويلة من الأفعال".

وتعهد "مينيديز" باستخدام كافة صلاحياته لتمرير مشروع قرار "ساندرز" لإنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن، ومساءلة السعودية.

بدوره، قال عضو المجلس عن الحزب الديمقراطي "بيرني ساندرز" إن "الأمريكيين لا يشاركون الرئيس دونالد ترمب مشاعره تجاه ولي العهد السعودي"، في إشارة لاستمرار دعم الرئيس الأمريكي بإصرار لـ"بن سلمان".

وأضاف: "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤول عن القتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في تركيا وعدم خروجه".

واعتبر "ساندرز" أن الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن غير دستوري، لأن الكونغرس لم يصوت على ذلك.

من جهته، حذر عضو مجلس الشيوخ، الجمهوري "تود يونغ" من تزايد النفوذ الإيراني في اليمن بشكل درامي، في حال استمرت الحرب التي تقودها السعودية هناك، وتزايدت الانتهاكات المرتكبة.

وقال "يونغ" إن "المجاعة في اليمن ستدفع المزيد من اليمنيين نحو إيران، وهو ما لا نريده"، معتبرا أن اليمن تمثل مشكلة أمن قومي للولايات المتحدة في المنطقة.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أنهت مديرة الاستخبارات المركزية الأمريكية "جينا هاسبل" إحاطتها لقادة مجلس النواب بشأن قضية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية بلاده بإسطنبول في 2 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلال الأسبوع الماضي، أدلت "هاسبل" بشهادتها أمام مجلس الشيوخ بشأن الجريمة، وتعالت أصوات أعضاء بالمجلس للمطالبة بإدانة السعودية بعدما باتوا أكثر قناعة بتورط ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" باعتباره الآمر بالاغتيال.

وخلف أبواب مغلقة، تحدثت "هاسبل" لزعماء لجان في مجلس الشيوخ بعد أن غابت عن إفادة أولى أدلى بها مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قبل أسبوعين بشأن السياسات السعودية، ما تسبب في حالة من الغضب بين المشرعين تجاه البيت الأبيض.

واغتيل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول التركية، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.