علاقات » اميركي

سفير أمريكي سابق بالسعودية: ردة فعلنا تجاه مقتل خاشقجي "مهزلة"

في 2019/01/11

متابعات-

انتقد سفير أمريكي سابق لدى السعودية، الخميس، ردة فعل بلاده تجاه مقتل الصحفي جمال خاشقجي، بعد مرور 100 يوم على الحادثة، واصفاً إياها بـ"المهزلة".

وقال السفير روبرت جوردان، الذي شغل منصبه في ظل حكم الرئيس الأسبق جورج بوش، لـ"سي إن إن" الأمريكية، إن ردة الفعل تجاه مقتل خاشقجي هي "مهزلة من ناحية نوع العقوبات التي فرضتها واشنطن".

وأضاف جوردان: "لم نر شيئاً من هذه الإدارة غير إلغاء تأشيرات الدخول لبعض المجرمين، ما يعني أنه لم يعد بمقدورهم المجيء إلى هنا، فيما يمكنهم الذهاب إلى ديزني لاند".

وتابع: "هذه مهزلة من حيث نوع العقوبات التي يجب أن نفرضها".

واستطرد السفير الأسبق بالقول إنه ينبغي على الولايات المتحدة عدم تكرار مشاركتها في مؤتمر دافوس الصحراء (بالرياض)، كما ينبغي عدم منح القنصل العام السعودي في إسطنبول امتيازات سفر على الأراضي الأمريكية.

وتابع: "تحدثنا عن الحد من الحرب في اليمن، والحد من تقديم المساعدات من جانبنا، إلا أننا لم نر الكثير من العمل في هذا الخصوص"، وفقاً لما نقلت وكالة "الأناضول".

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على 17 سعودياً، على خلفية مقتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.

ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية، بياناً عبر موقعها الإلكتروني يضم قائمة بأسماء الأشخاص المستهدفين بالعقوبات.

وتفرض العقوبات المذكورة بموجب ما يسمى بـ"قانون ماغنيتسكي"، الذي يخول الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصولهم، وحظرهم من دخول الولايات المتحدة.

وفي 2 أكتوبر 2018، قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، وأثارت الجريمة غضباً عالمياً واسعاً لعدة عوامل؛ أبرزها وحشية الجريمة ذاتها من خلال تقطيع الجثة بمنشار كهربائي على أنغام الموسيقى، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام دولية بناء على تسجيلات للجريمة.

وخلص تقييم لـ"وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" (سي آي إيه) إلى أن قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في حين ادّعت المملكة أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).

بيد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شكّك في تقرير "سي آي إيه"، وتعهّد بأن يظل "شريكاً راسخاً" للسعودية، وهو ما دفع إلى تشكيك الكونغرس والإعلام الأمريكي في طبيعة علاقاته مع المملكة وبن سلمان.