علاقات » اميركي

سعوديتان ترويان قصة هروبهما ولجوئهما إلى كندا

في 2019/01/14

بي بي سي -

روت فتاة سعودية قصة هروبها هي وشقيقتها من عائلتهما في المملكة، وطلبهما اللجوء إلى كندا؛ احتجاجا على ما تعانيه النساء من قيود وأعراف تنال من حقوقهن الشخصية. 

وعلى غرار "رهف القنون" التي هربت من عائلتها، ومنحت حق اللجوء في كندا، وسط اهتمام عالمي، قالت "سلوى" (24 عاما)، إنها هربت مع شقيقتها (19 عاما)، قبل 8 أشهر، وهما تعيشان الآن في مونتريال.

وسردت الفتاة لـ"بي بي سي"، كيف كانت تخطط للهرب طوال ما يقارب الست سنوات، ورحلتها للحصول على جواز سفر وبطاقة هوية.

وأضافت أنها عملت في مستشفى، ووفرت مبلغا من المال يكفي لشراء تذكرتي طيران، وتأشيرتي ترانزيت عبر ألمانيا.

وتتابع: "تمكنا أنا وأختي من صعود الطائرة المتجهة إلى ألمانيا. كانت تلك هي المرة الأولى التي أسافر فيها بالطائرة، كان الأمر رائعا. شعرت بالسعادة، شعرت بالخوف، شعرت بكل شيء".

وعن أجواء الحياة التي كانت تعيشها في المملكة، علقت بالقول: "لا توجد حياة في السعودية. بعد انتهاء دراستي الجامعية، عدت إلى البيت، حيث لم أكن أفعل شيئا طوال اليوم. كانوا يؤذونني، ويرددون أمامي أشياء مثل أن الرجال أعلى مرتبة من النساء. أجبرت على الصلاة والصوم في رمضان أيضا".

وحين وصلت إلى ألمانيا، طلبت المساعدة القانونية، وأخبرتهم بقصتها، وطلبت اللجوء إلى كندا، حيث تمت الموافقة على طلبها.

وعلى لسانها تقول: "أنا اليوم في مونتريال مع أختي، لا توجد ضغوطات أو توتر، لا أحد يجبرني على القيام بشيء هنا".

وتستطرد: "قد يملكون مالا أكثر في السعودية، ولكن هنا أفضل، فأنا حين أرغب بمغادرة الشقة التي أعيش فيها، أخرج بكل بساطة. لا أحتاج إذنا. فقط أخرج. وهذا، حقا، حقا، يشعرني، بالسعادة. أشعر أنني حرة. أرتدي ما أرغب بارتدائه".

ويأتي الكشف عن قصة هروب "سلوى" بعد أيام من هروب "رهف القنون"، التي رفضت لقاء والدها وشقيقها اللذين وصلا إلى بانكوك، لمحاولة إعادتها للسعودية، بينما رفضت أسرتها اتهامات بإلحاق أذى جسدي ونفسي بالفتاة بعد تغيير ديانتها من الإسلام.

والعام الماضي، دعت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة، السعودية إلى إنهاء الممارسات التي تتضمن تمييزا ضد السعوديات؛ ومن ضمن ذلك نظام "ولاية الرجل".

وقالت اللجنة إنه "يجب على المملكة تطبيق أمر صدر في الآونة الأخيرة، ويعطي النساء الحق في الحصول على جواز سفر والسفر أو الدراسة في الخارج واختيار سكنهن والحصول على رعاية صحية، دون أن يسعين للحصول على موافقة أولياء أمورهن".