علاقات » اميركي

نائب سابق بالكونغرس وراء حملات اللوبي السعودي بعد اغتيال خاشقجي

في 2019/01/18

متابعات-

كشف موقع أمريكي أن النائب السابق بالكونغرس "هاوارد باك ماكيون" دعم محاولات اللوبي السعودي للضغط في واشنطن بعد جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح (أوبن سكريتس – secrets  open) أن مجموعة ماكيون (شركة علاقات عامة)، التي يديرها النائب السابق، أبلغت عن تلقيها نصف مليون دولار من السفارة السعودية بواشنطن خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، من أجل مواصلة الضغط لصالح المملكة.

وكشفت وزارة العدل الأمريكية عن إيداع المبلغ، الخميس، عبر جهاز مراقبة اللوبي الأجنبي بمركز السياسة المستجيبة (CRB)، المتخصص في إحصاء الموارد المالية للحملات، وفقا لقانون تسجيل وكيل الأجنبي (Foreign Agent Registration Act)، المعروف اختصارا بـ (فارا - FARA).

ويلزم القانون، الذي أقره الكونغرس في عام 1938، الوكلاء الممثلين لمصالح القوى الأجنبية بالكشف عن المعلومات المتعلقة بالأنشطة والتمويل.

وسددت السفارة السعودية أكبر الدفعتين بقيمة 450 ألف دولار بعد 3 أيام فقط من اغتيال "خاشقجي"، بينما تقاضى "ماكيون" أتعابا بقيمة 50 ألف دولار شهريا نظير خدماته، بحسب بيانات المركز.

إفصاحات فارا

وقع "ماكيون" وشركته عقدا لتمثيل المصالح السياسية للحكومة السعودية بعد وقت قصير من مغادرته الكونغرس في عام 2014، وسبق له العمل كرئيس جمهوري للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي.

وبحسب إفصاحات (فارا)، فإن "ماكيون" حاول استهداف زملاءه السابقين بالكونغرس لدفع العديد من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين باتجاه مساندة مشروع قانون العقوبات بحق إيران والحوثيين، الذي دعمته السعودية.

وكان مشروع القانون مصمما لتوجيه إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لفرض عقوبات على الداعمين الماليين للحوثيين في حال تقرير ما إذا كان الإيرانيون "يهددون سلام اليمن أو استقراره".

وفي 11 يوليو/تموز الماضي، عقد "ماكيون" اجتماعًا بين السفارة السعودية والنائب "جو ويلسون"، الذي شغل منصب كبير الجمهوريين في اللجنة الفرعية لشؤون العسكريين بمجلس النواب تحت رئاسة (ماكيون)،  وأعلن رسميًا رعايته لمشروع القانون بعد 5 أيام من الاجتماع.

كما حاول نائب الكونغرس السابق الحصول على دعم زملاء "ويلسون" من أعضاء اللجنة، مثل "مايك روجرز" و"ستيف روسيل" و"مايك كوناواي".

صلاحيات الحرب

وقاد "ماكيون" أيضا حملات الضغط على أعضاء الكونغرس بشأن رفض قرار تفعيل قانون صلاحيات الحرب الأمريكي، الذي من شأنه أن يسحب دعم واشنطن للتدخل العسكري السعودي في اليمن.

ويعود القانون إلى فترة الحرب في فيتنام، وتم إقراره للحد من قدرات الرئيس على إشراك قوات من الولايات المتحدة في أعمال قتالية دون موافقة الكونغرس. 

 وفي هذا الإطار، تحدث "ماكيون" إلى رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ "جيم إينهوف"، بشأن القرار في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقدم، في اليوم ذاته، تبرعا لحملة النائب الجمهوري بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، قيمته ألف دولار.

وصوت "إينهوف" بلا على المشروع، الذي عارضته السعودية، في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشاركا 40 من أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ، بينهم 8 حصلت حملاتهم الانتخابية على "تبرعات" من "ماكيون" في الفترة من 7 يونيو/حزيران إلى 14 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أفاد "مركز السياسة المستجيبة" بأن جماعات الضغط السعودي والوكلاء الأجانب قدموا أكثر من 1.6 مليون دولار للمرشحين الفيدراليين في انتخابات عام 2018 وحدها.