متابعات-

بدأ مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (FBI) بالتحقيق في تهريب مبتعثين سعوديين يواجهون اتهامات جنائية خطيرة إلى بلدهم قبل انتهاء الإجراءات القضائية.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الخميس، في تقرير لها ترجم موقع "الخليج أونلاين" جزءاً منه، أن الحكومة الاتحادية حققت في تهريب ما لا يقل عن 17 طالباً سعودياً يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم داخل الولايات المتحدة، حيث يعتقد السياسيون أن حكومة بلادهم هرّبتهم.

وأضافت الصحيفة أن الجرائم من بينها القتل الخطأ، والاغتصاب، وحيازة صور إباحية مع الأطفال.

وبحسب الصحيفة، يُعتقد أن الطالب السعودي عبد الرحمن سمير نواره (23 عاماً) قد هُرّب على متن طائرة بمساعدة القنصلية السعودية، في يونيو الماضي، وذلك قبل أسابيع فقط من بدء محاكمته بجريمة قتل فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، في عام 2016.

كما أن 4 طلاب سعوديين آخرين كانوا يواجهون ظروفاً مماثلة لنواره قد فرّوا في السنوات الأخيرة من ولاية أوريغون وحدها.

ومن الأماكن الأخرى التي اختفى فيها سعوديون؛ أوهايو، وأوكلاهوما، وبنسلفانيا، ومونتانا، ويوتا، وواشنطن، وويسكونسن، وونوفا سكوتيا، بالإضافة إلى مناطق في كندا.

وأشارت الديلي ميل إلى أن القنصلية السعودية سددت كفالات تصل إلى 500 ألف دولار عن الشباب السعوديين الملاحقين.

وتم إبلاغ عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوريغون، رون وايدن، بالقضايا خلال اجتماع مع مفوّض حماية الحدود والجمارك الأمريكي، كيفين ماكلينان، أول من أمس الأربعاء.

وطلب وايدن، عضو اللجنة المختارة للمخابرات في مجلس الشيوخ، من ماكالينان، قبل شهر، أن ينظر في اختفاء 5 رجال سعوديين كانوا يدرسون في الجامعات، بمساعدة من الرياض على الفرار وقت اعتقالهم، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة أن وايدن قال عن ماكلينان في بيان: "أنا واثق من أنه سيأخذ هذه القضية على محمل الجد، لقد حثثته على المضي قدماً بقوة".

وأردفت الصحيفة أن وايدن ألقى خطاباً بحضور وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في 8 فبراير الجاري، أن التحقيقات الجديدة تقول: "إن نواره استخدم جواز سفر غير شرعي للسفر جواً على متن طائرة خاصة مقدّمة من القنصلية السعودية"، مضيفاً أن المملكة لم تكشف إلا مؤخراً أن نواره قد عاد إلى موطنه بعد 7 أيام من اختفائه.

وذكرت الصحيفة قضايا طلاب سعوديين آخرين ووثّقت أسماءهم وأرفقت في تقريرها صورهم مع وصف لجرائمهم.

ويبلغ عدد الطلاب السعوديين (الذكور والإناث) في أمريكا 58.726 ألف طالب سعودي، ويتجاوز عدد مرافقيهم الـ33 ألفاً.