علاقات » اميركي

تعرّف على "ظل" جاريد كوشنر في السعودية

في 2019/03/28

متابعات-

يدير جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ملف العلاقات السياسية مع الشرق الأوسط. وتذكر الصحف رحلات كوشنر المتكررة إلى المنطقة، وتشير إلى علاقته الوثيقة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

لكن في الخفاء، يعمل شقيقه الأصغر جوشوا، على توطيد جانب الأعمال وإبرام صفقات تكون المملكة أحد أطرافها، بحسب تقرير لـ "BBC" نشر اليوم الخميس.

وعلى عكس أشقائه، جاريد ونيكول، لم ينخرط جوشوا في أعمال العائلة التي تركز على الاستثمار العقاري، وفضّل توجيه أعماله إلى التكنولوجيا، فأسس شركة "ثرايف كابيتال" التي استثمرت في عدد من المشروعات التكنولوجية، على رأسها موقع "إنستغرام".

ويفضّل جوشوا كوشنر، وهو من مواليد عام 1985، أن يعيش حياة هادئة بعيداً عن الأضواء، فهو لا يظهر في الحفلات أو التجمعات ولا يشرب الكحوليات، كذلك لا يظهر كثيراً مع صديقته عارضة الأزياء كارلي كلوس.

ورغم استثماراته في مجال التكنولوجيا، فإنه نادراً ما ينشر تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، والتغريدات القليلة تنصب دائماً على الترويج لاستثماراته.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز " أنه قبل ثلاثة أيام من زيارة "جاريد" إلى السعودية في أكتوبر 2017، كان شقيقه "جوشوا" هناك يفاوض المسؤولين السعوديين بشأن صفقاتٍ تقنية.

وبعد رحيل "جوشوا" أثناء مؤتمر  "مبادرة مستقبل الاستثمار" الاقتصادي الذي حضره شقيقه "جاريد" في الرياض حينها، أعلن بن سلمان عزم بلاده استثمار مليارات الدولارات في مشروعات تكنولوجية في البلاد.

ويشير بعض المحامين إلى وجود شبهة تضارب مصالح، خاصة أن جاريد كوشنر حوّل جزءاً من استثماراته إلى "ثرايف كابيتال" التي يديرها شقيقه.

وكان متحدث باسم الشركة قد قال إن محادثات جوشوا في السعودية لم تكن بهدف جمع الاستثمارات بشكل رسمي، لكن بعد عام من زيارته للمملكة، حصلت الشركة على استثمارات بقيمة مليار دولار.

كما ذكرت "نيويورك تايمز" أن "جوشوا" كان يتحدث إلى المسؤولين السعوديين بحماس عن شركة "أوسكار" للخدمات الصحية، التي أسسها عام 2012 وتلقت الشركة تمويلاً بقيمة 165 مليون دولار بعد خمسة أشهر من الزيارة.

وما يزيد من شبهة تضارب المصالح أن جاريد كوشنر تلقى أرباحاً من استثماراته في "ثرايف كابيتال" بقيمة 8.2 ملايين دولار أثناء عمله في البيت الأبيض، حسبما ورد في إقرار الذمة المالية الخاص به في مايو 2018.

ودأب محامو جاريد كوشنر على نفي أي شبهة قانونية، وأكدوا أن دوره في البيت الأبيض لا يشمل الاطلاع على أي معلومات خاصة بالاستثمارات السعودية.