علاقات » اميركي

عبدالخالق عبدالله لترامب: السعودية تدافع عن نفسها ولا تحتاج لمؤخرتك

في 2019/04/30

متابعات-

شن أستاذ العلوم السياسية الإماراتي، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، "عبدالخالق عبدالله"، هجوما شديد اللهجة على الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"؛ ردا على سخريته من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، السبت الماضي، في تجمع حاشد بولاية ويسكونسن الأمريكية.

وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، غرد "عبدالله" باللغة الإنجليزية: "عزيزي دونالد ترامب، المملكة العربية السعودية يمكنها الدفاع عن نفسها بمفردها، وهي لا تحتاج دعمك ولا مؤخرتك" حسب تعبيره.

وأضاف: "يجب أن تعرف بشكل أفضل أن جمع 450 مليار دولار ليس بالأمر السهل، وهناك شيء واحد كنت كنت محقا بشأنه وهو أن العاصمة مليئة بالأغبياء، ولسوء الحظ  ينتخبهم الأمريكيون وعلينا التعامل معهم".

جاء ذلك بعدما أثار "ترامب" جدلاً واسعا في تجمع ويسكونسن بحديثه عن تفاصيل مكالمة هاتفية قال إنها جرت بينه وبين العاهل السعودي بشأن دفع الرياض ثمنا للحماية العسكرية التي توفرها لها واشنطن، مجددا رفضه الدعوات المنتشرة داخل بلاده لمقاطعة المملكة.

وأرفق الأكاديمي الإماراتي نصا لكلمة "ترامب"، التي استخدم فيها لفظا بذيئا (يشير إلى المؤخرة) في معرض سخريته من العاهل السعودي.

وذكر "ترامب" أنه اتصل بالملك "سلمان"، وقال له "أيها الملك، لقد أنفقنا الكثير ونحن ندافع عنك، وأنت تملك الكثير من المال"، مضيفا أن ملك السعودية قال حينها: "لكن لماذا تتصل بي؟ لا أحد أجرى معي اتصالا كهذا في السابق"، فقال ترامب: "هذا لأنهم كانوا أغبياء".

ومضى الرئيس الأمريكي بالقول: "السعودية دولة ثرية جدا، ندافع عنها، ونقوم بتمويلها، ليس لديها سوى النقود، وهي تشتري الكثير منا (..) هناك أشخاص يريدون مقاطعة السعودية، في حين أنها اشترت منا ما قيمته 450 مليار دولار، لا أريد أن أخسرها".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها "ترامب" عن حرصه على العلاقة الدفاعية مع السعودية نظير دفعها مليارات الدولارات، إذ سبق أن تحدثت 3 مرات على الأقل في تجمعات سابقة، العام الماضي، عن تفاصيل اتصالات أجراها بالملك "سلمان"، ومطالبته إياه بدفع مزيد من الأموال نظير الحماية الأمريكية لبلاده.

ففي تجمع بولاية فرجينيا، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، قال "ترامب"، إنه تحدث مطولا مع الملك "سلمان"، وقال له: "ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".

وفي تجمع انتخابي آخر بولاية مسيسيبي في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال "ترامب" إنه حذر ملك السعودية، من أنه "لن يبقى في السلطة لأسبوعين دون دعم الجيش الأمريكي".

وتأتي تصريحات "ترامب"، في ظل تزايد الانتقادات داخل الكونغرس لسياسات السعودية بشأن حرب اليمن وتورط قيادتها في اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأدت هذه الانتقادات إلى اعتماد المشرعين الأمريكيين قرارات تدعو إدارة "ترامب"، لوقف دعمها للتحالف السعودي الإماراتي في حربه باليمن، وقرار آخر يحمل ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، مسؤولية إصدار الأمر باغتيال "خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول.