علاقات » اميركي

CIA حذرت 3 مقربين لخاشقجي من انتقام سعودي

في 2019/05/10

مجلة التايم الأمريكية-

أكدت مجلة التايم الأمريكية، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) حذرت 3 مقربين للصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي" من تهديدات انتقامية من قبل الرياض.

وذكرت المجلة أن المقربين الثلاثة هم: "عمر بن عبدالعزيز" في كندا، و"إياد البغدادي" في النرويج، وثالث في الولايات المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، مشيرة إلى أن CIA حذرتهم من أن "التهديدات السعودية تطال عائلاتهم أيضا".

وأضافت أن الناشطين الثلاثة كانوا يعملون عن كثب مع "خاشقجي" في "مشاريع إعلامية وحقوقية شائكة من الناحية السياسية وقت مقتله"، استهدفت توفير مزيد من الشفافية في وسائل الإعلام العربية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن CIA  لديها "واجب قانوني" لتحذير الضحايا المحتملين من تهديدات محددة بما في ذلك القتل والخطف.

وعزت "التايم" هذه التهديدات إلى مناصرة أصدقاء "خاشقجي" الثلاثة للمسار الديمقراطي، وانتقادهم للنظام السعودي الذي يقوده ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان"، واتهامهم له بالوقوف وراء جريمة اغتيال "خاشقجي".

ونقلت المجلة عن "البغدادي" أنه صدرت إليه تعليمات باتخاذ مجموعة واسعة من الاحتياطات، بما في ذلك تدابير وقائية خاصة بمنع اختراق أجهزته الإلكترونية، مشيرة إلى أن السعودية سبق لها استخدام هذا التكتيك ضد "عبدالعزيز"، الذي يقاضي شركة أمنية إسرائيلية (مجموعة NSO) لبيعها برمجيات خبيثة استخدمتها الرياض لاختراق هاتفه.

و"البغدادي"، الفلسطيني المولد، معروف بنشاطه الداعم للربيع العربي، وحصل على حق اللجوء السياسي بالنرويج عام 2015، وكان مسؤولا عن تحرير موقع Arab Tyrant Manual، وعمل مع محققين عينهم الملياردير الأمريكي "جيف بيزوس"، مالك صحيفة واشنطن بوست، في التحقيق بدور السعودية المشتبه به في اختراق هاتفه، ورجحوا أن هذا الاختراق هو مصدر نشر صور خاصة كشفت علاقة رجل الأعمال بعشيقته.

فيما تعاون "عمر بن عبدالعزيز" والمحامي المقيم بالولايات المتحدة مع "خاشقجي" في مشروع لتقويض قبضة التاج السعودي سرا على "تويتر"، باسم "النحل السيبراني"، ويستهدف توفير بطاقات اتصال SIM أجنبية للمعارضين السعوديين، تمكنهم من نشر تغريداتهم عبر "تويتر" دون تتبعها من الدولة.

كما تلقى المستهدفون الثلاثة نصيحة بتجنب السفر إلى مجموعة واسعة من البلدان في أوروبا وآسيا، تتمتع فيها السعودية بنفوذ خاص، ونقل أفراد أسرهم من بلد واحد على الأقل، هي ماليزيا.

يأتي ذلك بعد يومين من تأكيد CNN أن "طه الحاج"، محامي عدد من المحكوم عليهم بالإعدام في السعودية، اضطر  للهروب إلى ألمانيا، في نفس اليوم الذي تلقى فيه مكالمة هاتفية تطلب منه المثول أمام الشرطة، وذلك خشية اتهامه بجرائم زائفة لم يرتكبها على غرار موكليه.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن "الحاج" يخشى أن يكون مصيره مثل "جمال خاشقجي" الذي تم اغتياله داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويتخوف من مخالب المملكة بعيدة المدى في ألمانيا، بعد تلقيه رسالة على هاتفه تقول: "لا يزال الوطن يرحب بأبنائه بذراع مفتوحة، وإذا كنت تريد فسوف أساعدك في العودة، أضمن لك عودة سهلة، ستشكرني عليها".

وتشبه الرسالة تلك التي تلقاها "خاشقجي" قبيل اغتياله، وأخرى أرسلت للأمير السعودي المعارض المقيم بألمانيا "خالد بن فرحان"، تدعوه للعودة إلى المملكة.

ومنذ بزوغ نجم "محمد بن سلمان" وتوليه ولاية العهد، تسعى المملكة للتخلص من معارضيها بالحبس أو بإسكاتهم بالتهديدات، أو حتى بالقتل كما حدث مع "خاشقجي".