متابعات-
قال وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة باتريك شاناهان، إنّ بلاده تبيع الأسلحة للدول العربية أولاً لكي تستطيع هذه الدول الرد على التهديدات الخطيرة، وثانياً لكي لا تشتري المعدات العسكرية من روسيا والصين.
وأوضح الوزير الأمريكي للصحفيين، أمس الثلاثاء، أنّ "قضية بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، جوهرها هو أن تتمكن هذه الدول من حماية نفسها، والهدف من ذلك كله هو الرد بالمثل على أي تهديدات خطيرة".
وأضاف: "ثانياً إذا لم يشتروا من الولايات المتحدة ونحن الشريك الموثوق به للغاية، ولأسباب أمنية يتعين عليهم الذهاب (وشراء الأسلحة) إما من الصين أو من روسيا".
وجاءت تصريحات شاناهان في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الأمريكية، في مايو الماضي، أنها ستستكمل وبصورة فورية بيع 22 صفقة أسلحة قيد الانتظار إلى الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي يبلغ مجموعها 8.1 مليارات دولار.
ولفتت الخارجية إلى أن بيع هذه الأسلحة للسعودية والإمارات والأردن، لدعم حلفائنا وللمساعدة في ردع إيران.
وأغضب القرار أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يشعرون بالقلق من أن يقضي قرار ترامب على قدرة الكونغرس على منعه وأي رئيس قادم من بيع أسلحة لمن يريد.
ويعرقل أعضاء في الكونغرس مبيعات المعدات العسكرية الهجومية للسعودية والإمارات منذ شهور، بسبب الغضب من عدد القتلى المدنيين المرتفع من جراء حملتهما العسكرية في اليمن، وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان، مثل قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وعندما أعلن وزير الخارجية، مايك بومبيو، عن المبيعات في مايو الماضي، وصف النائب مايك مكول، رئيس الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية، الإجراء بأنه "مؤسف"، وأنه من المرجح أن يُلحق ضرراً بمستقبل التعاملات بين البيت الأبيض والكونغرس.