علاقات » اميركي

سيناتور أمريكي يبدأ إجراءات حرمان السعودية من صفقة سلاح

في 2019/06/19

متابعات-

بدأ سيناتور أمريكي إجراءات رسمية لوقف مسعى الرئيس دونالد ترامب لبيع أسلحة بقيمة تتجاوز 8 مليارات دولار للسعودية والإمارات دون موافقة الكونغرس.

وقال السيناتور بوب منينديز، في وقت متأخر أمس الثلاثاء: إنّه "على مجلس الشيوخ النظر فوراً في قرار بعدم الموافقة على الخطة الرامية إلى بيع ذخائر دقيقة التوجيه، من إنتاج شركة رايثيون، للسعودية".

وأوضح مساعدون في الكونغرس، أنّ المشرعين تفاوضوا أمس الثلاثاء، على اتفاق بشأن كيف ومتى سيصوت مجلس الشيوخ، بحسب "رويترز".

ويعد هذا أول قرار من نحو 22 قراراً مماثلاً للاعتراض على المبيعات العسكرية، والتي تقدم بها مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون بمجلس الشيوخ الشهر الماضي، بعدما أعلنت إدارة ترامب حالة الطوارئ بسبب التوتر الحاصل مع إيران، وذلك لتفادي مراجعة الكونغرس وإتمام صفقات السلاح.

وتتزايد المخاوف بشأن اندلاع مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران ولا سيما بعد الهجوم على ناقلتي نفط الأسبوع الماضي والذي ألقت واشنطن مسؤوليته على طهران.

وفي إطار ذلك أعلن مؤيدو صفقات الأسلحة أنهم سيدعمون شركاء الولايات المتحدة في التصدي للعدوان الإيراني.

في المقابل قال المعارضون لذلك إنه ينبغي محاسبة السعودية على انتهاكاتها في مجال حقوق الإنسان، والتي شملت قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

كما لا يريدون أن تكون الأسلحة الأمريكية سبباً في كارثة إنسانية في اليمن حيث تحارب السعودية والإمارات الحوثيين المدعومين من إيران.

وبيّن السيناتور منينديز أيضاً أنّ السعودية استخدمت الذخائر الموجهة بدقة "في قتل عدد غير معلوم من المدنيين الأبرياء في حملتها الراهنة في اليمن".

ويؤكد داعمو القرارات أن كثيراّ منها يتمتع بدعم الحزبين، وستنال الموافقة في مجلسي الشيوخ والنواب رغم الأغلبية البسيطة التي يتمتع بها الجمهوريون في مجلس الشيوخ.

لكن لكي تتحول هذه القرارات إلى قوانين يتعين أن تحصل على موافقة بأغلبية الثلثين في المجلسين، لتجاوز حق النقض الذي من المتوقع أن يستخدمه ترامب.

والأسبوع الماضي قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، إنه لا يرجح حدوث ذلك في مجلس الشيوخ.

وتقود الرياض وأبوظبي تحالفاً عربياً ضد الحوثيين، منذ عام 2015، بدعوة من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة الشرعية، وإعادة السيطرة على البلاد بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدد من المناطق.

وخلَّفت هذه الحرب آلاف الضحايا من المدنيين، وأدت إلى نزوح الملايين وتفشِّي الأمراض والمجاعة، وسط انتقادات ومطالبات دولية بوقف الحرب هناك، واتهامات لأطراف الحرب بتنفيذ انتهاكات بحق مدنيين.