علاقات » اميركي

تصويت مرتقب لإلغاء فيتو ترامب ضد وقف بيع أسلحة للرياض

في 2019/07/25

متابعات-

يصوّت مجلس الشيوخ الأمريكي، خلال أيام، على إمكانية تخطّي الرئيس دونالد ترامب لتشريع يقضي بوقف مبيعات ذخائر موجهة بدقة إلى السعودية والإمارات، باستخدامه حق النقض (فيتو).

وقال زعيم الأغلبية في الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، أمس الأربعاء، إن المجلس سيجري التصويت قبل الثاني من أغسطس  عندما يغادر الأعضاء واشنطن في عطلة تستمر خمسة أسابيع، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

واستخدم ترامب، أمس، حق النقض (فيتو) ضد ثلاثة قرارات للكونغرس تهدف لمنع مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات، متجاهلاً بذلك انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الدولتان، وباحثاً عن المصالح الاقتصادية.

وقال ترامب في رسالة إلى مجلس الشيوخ يبرر فيها استخدامه الفيتو: إن "هذا القرار سيضعف القدرة التنافسية العالمية لأمريكا، ويضر بالعلاقات المهمة مع حلفائنا وشركائنا".

وكان الكونغرس قد صادق على القرارات هذا الشهر، في خطوة شكلت ضربة لإدارة ترامب التي اتخذت مساراً استثنائياً، في مايو، بتجاوز موافقة الكونغرس على إبرام صفقات السلاح، بحجة "تهديد" إيران لاستقرار الشرق الأوسط.

وانتقد ديمقراطيون وجمهوريون إدارة ترامب، بسبب ما اعتبروه استخدامها لإعلان حالة الطوارئ بشأن إيران لتجاوز الكونغرس ومصادقة مبيعات الأسلحة للسعودية.

وفي مايو الماضي، رجع ترامب إلى بند نادر الاستخدام من قوانين الحد من الأسلحة للالتفاف على الكونغرس، والسماح ببيع الأسلحة إلى السعودية وحلفائها في الخليج.

ففي حين أن مبيعات الأسلحة عادة ما تمر بمرحلة مراجعة مدتها 30 يوماً من قبل الكونغرس، فإن البند المذكور يسمح بتخطي هذه العملية في حالة الطوارئ.

وليس من المتوقع أن تحصل قرارات الرفض الثلاثة على أغلبية الثلثين اللازمة في مجلس الشيوخ، الذي يضم مئة عضو، لتخطي حق الرئيس في النقض.

ولم يؤيد القرارات سوى عدد قليل من الجمهوريين الذين ينتمي إليهم ترامب عندما تم التصديق عليها الشهر الماضي، ويملك الجمهوريون 53 مقعداً في مجلس الشيوخ.

وهذه هي المرة الثالثة التي يستخدم فيها الرئيس الفيتو الرئاسي منذ توليه منصبه.

واستخدم ترامب الفيتو أول مرة في وقت سابق من هذا العام في إجراء يهدف إلى إنهاء إعلان الطوارئ على المستوى الوطني الذي استخدمه لتمويل الجدار على طول الحدود الجنوبية.

وفي أبريل الماضي استخدم الرئيس الأمريكي الفيتو ضد قرار دعمه الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس بغرفتيه يفضي إلى سحب الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

وجدير بالذكر أنه للعام الخامس على التوالي تقود السعودية والإمارات حرباً في اليمن، دعماً لحكومة عبد ربه منصور هادي، على مليشيا الحوثي.

وجعلت الحرب ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، في حين اعتبرت الأمم المتحدة أن الأزمة التي يواجهها البلد العربي هي "الأسوأ في العالم".

كما تورطت الرياض بمقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده، في الثاني من أكتوبر 2018، بواسطة فريق اغتيال مقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، ومنذ ذلك الوقت تعالت الأصوات الأمريكية التي تطالب ترامب بوقف دعمه للمملكة.

وعرف ترامب بوقوفه مع ولي العهد السعودي، إذ يعتبره الحليف المقرب له، وذكر في أكثر من موطن أهمية العلاقات مع السعودية لدفع الاقتصاد الأمريكي.