وكالات-
أغضبت دولة الإمارات حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية إثر مشاركتها بوفد من رجال الأعمال في معرض تجاري يدعمه النظام السوري، على الرغم من تحذيرات واشنطن.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها إن أمريكا تشعر أن أبوظبي تتحدى تحذيراتها من إجراء أنشطة تجارية مع نظام بشار الأسد وشركائه، بعدما شارك وفد إماراتي مكون من 40 رجل أعمال على الأقل.
وكتبت السفارة الأمريكية في سوريا على تويتر، يوم 27 أغسطس الماضي، أنها تلقت تقارير عن اعتزام بعض رجال الأعمال أو الغرف التجارية في المنطقة المشاركة في المعرض.
تلقينا تقارير تفيد بأن بعض رجال الأعمال الإقليميين أو غرف التجارة يعتزمون المشاركة في معرض #دمشق التجاري الدولي. لذا فإننا نكرر تحذيرنا من أن أي شخص يمارس أعمالا تجارية مع نظام الأسد أو شركائه يعرض نفسه لاحتمال فرض عقوبات أميركية عليه. #سوريا
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) August 27, 2019
وقالت: "نكرر تحذيرنا من أن أي شخص يمارس أعمالاً تجارية مع نظام الأسد أو شركائه يعرض نفسه لاحتمال فرض عقوبات أمريكية عليه".
وأضافت: "نكرر أنه من غير المقبول وغير الملائم للشركات والأفراد وغرف التجارة من خارج سوريا المشاركة".
نكرر أنه من غير المقبول وغير الملائم للشركات والأفراد وغرف التجارة من خارج #سوريا المشاركة في معرض تجاري مع نظام الأسد، لا سيما في الوقت الذي يهاجم فيه نظام الأسد وحليفاه روسيا والحرس الثوري الإيراني المواطنين السوريين الأبرياء.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) August 27, 2019
وأفاد أعضاء من الوفد بأن ممثلين عن شركات مثل أرابتك القابضة للإنشاء، وشركات استثمارية أخرى يرأسها رجال أعمال إماراتيون بارزون، إضافة إلى أعضاء من غرف التجارة، حضروا المعرض.
وغادر أعضاء الوفد دمشق يومي الخميس والجمعة.
وقال فاروق عصاصة، وهو مدير إداري أول في شركة عيسى الغرير، التي توفر سلاسل إمداد، وتُتاجر في السلع الزراعية الأساسية وتتخذ من دبي مقراً، إن الشركات تستكشف إمكانيات التجارة وتقيم أهدافها وميزانياتها.
وذكر أنه ليس قلقاً من التحذير الأمريكي من أن الشركات التي تبرم صفقات تجارية مع النظام السوري قد تواجه عقوبات، موضحاً أن "حجم الوفد الإماراتي الكبير يبين أن الآخرين يتفقون معه في الرأي".
وبدأت الإمارات توثيق علاقاتها مع دمشق للتصدي لنفوذ منافستيها إيران وتركيا، حيث أعادت فتح سفارتها هناك في ديسمبر الماضي، مما أغضب الولايات المتحدة.