علاقات » اميركي

لقاء تطبيعي في الرياض بتوقيع مبعوث ترامب لـ"صفقة القرن"

في 2019/11/21

الخليج أونلاين-

عاد "المطبِّع السعودي" مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، محمد سعود، للظهور مجدداً، ليس بالقدس المحتلة أو تل أبيب، ولكن في العاصمة الرياض وبصحبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أبرز المسؤولين عن "صفقة القرن".

ونشر غرينبلات على حسابه بموقع "تويتر"، يوم الثلاثاء الماضي، قائلاً: "أصبحنا أنا ومحمد سعود صديقين على تويتر منذ مدة، والآن ألتقيه شخصياً في الرياض، نستكمل حديثنا عن إسرائيل، الفلسطينيين، المنطقة؛ اليهود والمسلمين والمسيحيين؛ والعرب وغير ذلك الكثير. ساعِدونا في بناء هذا الزخم".

من جانبه، كتب سعود على حسابه بـ"تويتر": "متحمس جداً لهذه الفرصة الرائعة للقاء السيد غرينبلات، هو الأمل الحقيقي للسلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، الدموع في عيني.. شكراً لك سيد جيسون غرينبلات، بارك الله فيك وفي الشعب الأمريكي".

وبعد اللقاء نشر "المطبّع السعودي" مقطعاً مصوراً أرفقه بكتابة باللغة العربية، قال فيها: "التقيت اليوم رجل السلام السيد العزيز غرينبلات، رجل مدهش يريد ويحاول إحلال السلام بين دول الشرق الأوسط، يمكنك إحلال السلام، آمل أن يكون هناك سلام بين إسرائيل والسعودية، وأن يأتي السعوديون إلى إسرائيل، ويأتي الإسرائيليون إلى المملكة العربية السعودية".

وسبق أن أثار سعود حفيظة الفلسطينيين وكثير من المغردين والناشطين العرب في يوليو الماضي، عندما زار المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، حيث تعرض لكيل من الشتائم من المقدسيين، بسبب زيارته المسجد بدعوة من وزارة خارجية الاحتلال، وقد ضم الوفد المطبِّعُ حينها شخصيات من عدة دول عربية، بينها السعودية والعراق والبحرين والإمارات.

وخرج سعود مهرولاً من إحدى بوابات الأقصى، بعد أن بصق عدد من الأطفال على وجهه، في حين ألقى شبانٌ كراسيَّ بلاستيكية صوبه.

ويتساءل متابعون للشأن السعودي عن ماهية هذه الشخصية التي لا تحمل أي صفة اعتبارية، حيث يطبّع علناً دون أي مساءلة من السلطات، كما أنه يلتقي مبعوثاً أمريكياً سابقاً في الرياض ويتحدثان علانية عن العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية.

يشار إلى أن المبعوث الأمريكي يزور المملكة والإمارات في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن قانونية استيلاء "إسرائيل" على أراضٍ فلسطينية محتلة لبناء المستوطنات، معتبرة أنها لم تعد مخالفة للقانون الدولي، وهو ما أثار موجة استنكار فلسطيني وعربي ودولي.

ونشر غرينبلات على حسابه تغريدة، قال فيها: "قضيت وقتاً رائعاً في دبي، يا لها من مكان! اجتمعت مع ناس رائعين. على متن الرحلة من دبي إلى الرياض استمعت إلى الموسيقى العربية والعبرية. شعرت بأن الأمر طبيعي تماماً بالنسبة لي، هكذا يجب أن تكون الأمور، بشرة خير بصوت حسين الجسمي وغام كي إليش من إيشاي ريبو".

في حين أشاد من الرياض بإعلان واشنطن شرعية المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، واعتبر أنها تعبر عن "الحقيقة"، وهو ما ينافي الموقف السعودي الرسمي.