متابعات-
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صحة الأنباء التي تحدثت عن نية إدارته إرسال جنود إلى السعودية، في مواجهة التهديدات الإيرانية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك في تغريدة لترامب على موقع "تويتر"، أمس الخميس، قال فيها: "قصة اليوم أننا سنرسل 12 ألف جندي إلى المملكة العربية السعودية هي قصة كاذبة أو، بتعبير أدق، أخبار مزيفة".
The story today that we are sending 12,000 troops to Saudi Arabia is false or, to put it more accurately, Fake News!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 6, 2019
وكان ترامب قد سئل خلال مأدبة غداء في البيت الأبيض مع الممثلين الدائمين في مجلس الأمن الدولي عما إذا كان سيتم إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط بعد أن تحدثت تقارير عن ذلك، فقال: "قد يكون هناك تهديد، وإذا كان هناك تهديد فسيواجَه بقوة، لكننا سنعلن ما قد نفعله، قد نفعل وقد لا نفعل".
تلك التصريحات فُسرت بأنه قد ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة لمواجهة ما وصفه مسؤولو وزارة الدفاع (البنتاغون) بأنه تهديد متزايد من إيران.
والأربعاء، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة ترامب تدرس إرسال 14 ألف عسكري أمريكي إضافي إلى الشرق الأوسط، لينضموا إلى نحو 14 ألفاً من أفراد القوات المسلحة الذين أرسلوا إلى المنطقة منذ مايو الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى نية إدارة ترامب أيضاً إرسال عشرات السفن.
لكن متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت، الخميس، عدم صحة هذا التقرير.
ولاحقاً، تحدث مسؤولون عسكريون في تصريحات منفصلة نقلتها وكالات "رويترز" و"سي إن إن" و"الفرنسية"، أن هناك نية بإرسال 4-7 آلاف جندي، إلا أن القرار بشأنها لم يتم اتخاذه بعد.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في 21 سبتمبر الماضي، أنها أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج بطلب من السعودية والإمارات؛ على خلفية الهجوم الذي تعرضت له منشآت "أرامكو النفطية" في المملكة، التي أكد ترامب أنها "دفعت" مقابل إرسال القوات الأمريكية.
وفي 24 مايو، قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس ترامب أبلغ الكونغرس باعتزام إدارته إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط، وسط التوتر المتزايد مع إيران، وفق إعلام أمريكي.
وأشارت شبكة "سي إن إن" المحلية إلى موافقة ترامب على إرسال "تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج، تشمل بطاريات صواريخ باتريوت، وطائرة استطلاع، والقوات اللازمة لهذه الموارد"، دون تفاصيل أكثر.
وتشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران.
ومنتصف شهر سبتمبر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، من جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة "الحوثي"، فيما اتهمت واشنطن والرياض طهران بالمسؤولية عنه، لكن الأخيرة نفت ذلك.