متابعات-

اتهم الادعاء الأمريكي المبتعث السعودي إلى جامعة نيومكسيكو "حسن القحطاني" بحيازة سلاح ناري بطريقة غير مشروعة، وإعداد قائمة من 3 أشخاص لقتلهم.

جاء ذلك خلال مثول "القحطاني" (27 عاما)، الذي يدرس الهندسة الميكانيكية، أمام جلسة استماع بمحكمة أمريكية، عقب توقيفه قبل يوم واحد من موعد تخرجه من الجامعة.

وضمت تلك القائمة 3 أشخاص؛ أحدهم هو المبلغ عن "القحطاني"، وأستاذ من أساتذته بالجامعة، وزميل سابق له في السكن.

وظهر "القحطاني" في قاعة المحكمة مقيدا، بحضور زوجته الأمريكية "سييرا شيفر"، ومحاميه، حسب ما نقلته صحيفة "عكاظ" السعودية.

واستمعت المحكمة لشهادة المحقق الرئيسي العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي "جوناثان لابون"، الذي قال إن المدرج الأول في قائمة القتل هو المبلغ عن "القحطاني"، وتحدث عن مشاجرة حدثت بين الاثنين.

وأشار المحقق الفيدرالي إلى أن الأستاذ المدرج على القائمة أعطى "القحطاني" درجة لم يكن راضيا عنها في اختبار أو ورقة؛ ما دفع المبتعث السعودي إلى اتهامه بممارسة التمييز على أساس الجنس وأنه متساهل مع الطالبات أكثر من الطلاب.

لكن "لابون" أقر بأن "المبلغ لم يرَ قائمة مكتوبة بالأهداف المزعومة".

وأوضح قائلا: "لقد كانت قائمة ذهنية احتفظ بها "القحطاني".

وأضاف أنه عندما نفذ العملاء مذكرة تفتيش لمقر سكن "القحطاني"، الخميس الماضي، وجدوا مسدسا محفوظاً في حامل أحذية معلق في خزانة، مشيرا إلى أنه حصل على السلاح بطريقة غير مشروعة في الولايات المتحدة، وأخبر شخصا ما بأنه يريد قتل أستاذ جامعي وآخرين.

كما أكد المحقق بأن المخبرين أبلغوا السلطات أنهم شاهدوا "القحطاني" بمسدس في مناسبات عدة، كما كان يتمرن على الرماية.

وقال الشهود للمحققين إن "القحطاني" سبق أن اعتدى جسديا على زوجته، وهدد زميلة له بالقتل عبر توجيه مسدس إلى رأسها، حسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.

ولهذا، اعتبر المدعي الفيدرالي "جورج كراي"، خلال جلسة الاستماع، أن المبتعث السعودي "منخرط في سلوك خطير وعنيف"، واصفا إياه بأنه "شخص غير مستقر".

في المقابل، اعتبر محامي "القحطاني"، "جويل مايرز"، أن القضية المرفوعة ضد موكله تستند إلى "ادعاءات غامضة" و"أدلة واهية"؛ لأنه لم يثبت ما إذا كان المبتعث السعودي يملك المسدس الذي عثر عليه في منزله من عدمه.

ووصف القضية بأنها "قائمة على التلميحات".

لكن المحكمة الأمريكية أمرت، في نهاية الجلسة، باحتجاز "القحطاني"؛ إذ رأت القاضية "لورا فاشينج" أنه "يمثل خطرا"، ويجب إبقاؤه في الحجز الفيدرالي، وذلك بعد سماعها مزاعم عن عنفه المنزلي وتهديدات ورد أنها موجهة للآخرين.