متابعات-
اعتبر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، آدم شيف، أن أحكام قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي محاولة لإبعاد القيادة السعودية عن "جريمة القتل الوحشية".
وقال شيف في بيان له، أمس الاثنين: إن "حكم الإعدام بحق 5 مدانين بمقتل خاشقجي محاولة من السعودية لإبعاد القيادة السعودية، وعلى رأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكبار مستشاريه عن الجريمة".
ولفت إلى أن الرواية السعودية التي تنص على أن العملية "تمت عبر عناصر مارقة، تخالف الأدلة والتفكير البديهي"، واصفاً الجريمة بـ"الوحشية".
وبين أنه طلب من مدير الاستخبارات القومية الأمريكية أن يزوّد الكونغرس بتقرير خلال 30 يوماً حول المسؤولين الحاليين والسابقين الذين شاركوا أو كانوا على علم مسبق بعملية قتل خاشقجي.
ولفت إلى أن المجلس سيصر على متابعة هذا التقرير، والمحاربة من أجل تحميل منفذي عملية القتل ومن أمر بتنفيذها المسؤولية، ومواصلة العمل على عدم إسكات المصلحين الحقيقيين في السعودية من قبل سلطات المملكة المدعومة من الرئيس دونالد ترامب.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، أعلنت النيابة العامة السعودية أنها أصدرت قرارات بالإعدام بحق 5 متهمين في قضية مقتل خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول (أكتوبر 2018).
وذكرت النيابة العامة، في مؤتمر صحفي، أنها أصدرت أيضاً قرارات بحق 3 متهمين آخرين بالسجن مدة تصل إلى 24 عاماً في القضية ذاتها.
وكانت صدمة الأحكام في أنها أفرجت عن أبرز المتهمين بالحادثة؛ وهم: أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السابق، بعد التحقيق معه؛ "لعدم ثبوت تهم عليه"، وسعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمتهم الرئيس في القضية، "بعد التحقيق معه ولم توجه له أي تهم".
وأضافت أن الأحكام الصادرة بحق المتهمين ابتدائية وليست قطعية، مشيرةً إلى الإفراج عن القنصل السعودي في تركيا، محمد العتيبي؛ "بعد أن أثبت تواجده خارج القنصلية ساعة وقوع الجريمة".