متابعات-
"إسرائيلي في السعودية".. كان عنوان تقرير للقناة (12) العبرية واسعة الانتشار أظهر تجول طاقم صحفي تابع لها في عدة مدن سعودية.
التقرير تجول فيه الصحفي الإسرائيلي "إنريكي زيمرمان" بحرية في شوارع الرياض وجدة والمدينة المنورة، وتحدث خلاله مع مارة في الشارع عن قضايا "السلام" والعلاقة مع (إسرائيل).
وخلال التقرير، لم يفصح الصحفي عما إذا توجه لهم كإسرائيلي، لكن أغلب ضيوفه تهربوا من الخوض في حديث مسهب، مكتفيين بحديث عن السلام.
كما تضمن التقرير الإسرائيلي مع السعوديين الحديث عن قضايا اجتماعية منها زي الفتيات في الأماكن العامة، وظهور بعضهن بدون حجاب.
وناقش التقرير أيضا التغييرات الاجتماعية التي قادها ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وعى رأسها قيادة النساء للسيارات، والسماح لهن بدخول ملاعب كرة القدم لمتابعة المباريات.
وقال التقرير إن السعودية "الدولة الأكثر انغلاقا وغرابة" انتقلت في عهد "بن سلمان" من رياضة سباق الجمال إلى الرياضة العالمية.
وختم التقرير بالتأكيد على أن "السعودية، رغم مزاعم انفتاحها وإصلاحاتها وثرائها، منيت بالفشل مرة تلو المرة في السنوات الأخيرة، بدءا من حرب اليمن ومرورا بإخفاقها بالدفاع عن نفسها أمام صواريخ تطلق على منشآتها النفطية، وانتهاء بفشلها الذريع أمام جارتها الصغيرة قطر رغم الحصار".
إلا أن القناة في النهاية تفاخرت بإدخال أول إسرائيلي للسعودية، وإعداد تقرير عن المملكة من أراضيها.
ولم يصدر عن السلطات السعودية أية تعليق حول التقرير، أو كيفية دخول الطاقم إلى المملكة، خاصة أنها لا تسمح لمن يحمل الهوية الإسرائيلية بدخول المملكة.
وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إن هناك "عمليات تطبيع متسارعة" تجري بالخفاء مع دول عربية وإسلامية، كانت "تكن العداء" لـ(إسرائيل)، مؤكدا أن الجمهور لا يرى إلا أجزاء منها.
وخلال الفترة الأخيرة، انطلقت دعوات غير مسبوقة في المملكة، للتطبيع مع دولة الاحتلال، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان محظورا قبل وصول "بن سلمان"، إلى رأس السلطة في المملكة عام 2017.
ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة من "بن سلمان" لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع دولة الاحتلال.