فوربس-
قالت المؤرخة في مجال الطاقة إيلين وولد في تعليق موجز نشره موقع “فوربس” إن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوات الأمريكية من السعودية يتعلق بالنفط.
وقالت إن التقارير كشفت عن عملية سحب الجيش الأمريكي بطاريات باتريوت التي نشرت بعد الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية بالطائرات المسيرة في أَيْلول/سبتمبر 2019. وقالت التقارير إن الجنود الذين تم نشرهم بعد الهجمات يحضرون للمغادرة بالإضافة لدراسة الجيش الأمريكي للوجود البحري الدائم في منطقة الخليج وإمكانية تخفيضه.
وقالت إن الوجود العسكري في السعودية كان لردع الإيرانيين عن القيام بأي عملية. ووصف قادة البنتاغون القرار بأنه جاء بناء على غياب التهديد الإيراني وأنها “لم تعد تمثل تهديدا مباشرا على المصالح الإستراتيجية الأمريكية”، لكن تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو الأخيرة أشارت إلى أن العداء ضد إيران لم يخف.
وما تغير هو الرغبة أو الحاجة الأمريكية لحماية الأرصدة النفطية الأجنبية. وفي الوقت الذي تعتبر فيه أسعار النفط منخفضة جدا بالنسبة للصناعة النفطية الأمريكية، ليست هناك حاجة لتدخل أمريكي يمنع تصعيدا عسكريا في مناطق أجنبية للنفط. وفي الوقت الحالي، لا توجد هناك حاجة إستراتيجية لمنع تصعيد عسكري في مناطق النفط الأجنبية وتعريض حياة الجنود الأمريكيين للخطر أو نشر قوات عسكرية لمنع ارتفاع أسعار النفط.
وأكثر من هذا قد يكون القرار الأخير هو إشارة من إدارة ترامب للسعودية أنها ليست راضية عن التصرفات السعودية الأخيرة التي أسهمت في تخفيض أسعار النفط.