متابعات-
كشفت رسائل بريد إلكتروني رُفع عنها السرية في عهد الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب"، أن وزيرة الخارجية السابقة "هيلاري كلينتون" دافعت عن صفقة أسلحة مليارية للسعودية، مشيدة بدور الرياض في عملية السلام في الشرق الأوسط.
ووفق موقع "سي إن إن" فإن رفع السرية عن رسائل منافسة "ترامب" في الانتخابات الأمريكية السابقة، جاء لكونها كانت تستخدم بريدها الخاص.
وأشار الموقع المذكور أن "كلينتون" دافعت في إحدى رسائلها (التي نشرها موقع وزارة الخارجية الأمريكية) عن صفقة أسلحة بقيمة 60 مليار دولار (الأكبر في ذلك الحين بتاريخ واشنطن) كانت تعتزم أمريكا عقدها مع السعودية عام 2016.
وذكر الموقع أن دفاع "كلينتون" عن الصفقة جاء في معرض إجابتها عن تساؤلات أعضاء الكونجرس الذين ساورتهم مخاوف وشكوك حول تأثير هذه الصفقة على الأمن القومي الأمريكي، والتفوق الإسرائيلي بالمنطقة.
وطرح أعضاء الكونغرس سؤالا على الإدارة الأمريكية السابقة يتضمن شكوكا حول سياسة السعودية في المنطقة، ويضربون مثالا حول طبيعة المشاركة السعودية بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
كما نوه أعضاء الكونجرس إلى أن الصفقة تأتي في ضوء عدم اتخاذ الرياض خطوات نحو تطبيع علاقاتها مع الجانب الإسرائيلي أو عبر زيادة دعمها المالي للسلطة الفلسطينية.
وفى المقابل ردت الخارجية على لسان كلينتون على النحو الآتي: "بشأن مخاوفكم حول الدعم السعودي للسياسيات الأمريكية على الصعيد الإقليمي، فعملية السلام في الشرق الأوسط من أبرز القضايا التي ننسق فيها عن قرب مع السعودية سرا وعلنا".
وتابعت: "كعضو رئيسي في الجامعة العربية، لعب السعوديون دور القيادة عندما دعمت الجامعة العربية قرار الرئيس عباس بالانخراط بمفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء نتنياهو".
وأكدت الخارجية الأمريكية على أن الرياض "دعمت السلطة الفلسطينية بـ100 مليون دولار إضافية لدعم الخزينة علاوة على الـ46 مليار دولار التي قدمتها سابقا".
كما أكدت في حينها وزارة الخارجية للكونغرس أن الصفقة لن تؤثر بأي شكل سلبا على أمن إسرائيل أو تفوقها العسكري.