متابعات-
قالت وكالة الأنباء السعودية، الجمعة، إن مقاتلات القوات الجوية السعودية رافقت، الخميس، قاذفتين استراتيجيتين أمريكيتين من نوع "بي-52" أثناء عبورهما أجواء المملكة.
وأشارت الوكالة إلى أن الرياض تعمل مع شركائها الدوليين بشكل دائم على تحسين العمل التوافقي فيما بينهم.
وأوضحت أن منسوبي القوات الجوية السعودية يعملون "مع نظرائهم من الدول الحليفة لتحقيق التكامل بين أنظمة الاتصالات والتخطيط والأنظمة التقنية".
وكانت القاذفتان الأمريكيتان قد حلقتا فوق مناطق من الشرق الأوسط، الخميس، في خطوة اعتبرها مسؤولون أمريكيون رسالة ردع مباشرة لإيران، بحسب ما نقلته شبكة "سي بي إس" الأمريكية.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي: إن "القدرة على التحليق بالقاذفات الاستراتيجية، ودمجها سريعاً مع عدد من الشركاء الإقليميين يبرهن على علاقات العمل الوثيقة مع شركائنا، والتزامنا المشترك تجاه الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأضاف ماكنزي في بيان: "نحن لا نسعى للصراع.. لكننا يجب أن نظل متمركزين وملتزمين بالرد على أي طارئ، أو معارضة، أو عدوان".
#فيديو_الدفاع
— وزارة الدفاع (@modgovksa) December 11, 2020
المقاتلات السعودية ترافق القاذفات الأمريكية الإستراتيجية (بي-٥۲) أثناء عبورها أجواء #المملكة_العربية_السعودية. pic.twitter.com/NbHKIFMody
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، إن القاذفتين الثقيلتين اللتين يُطلق عليهما اسم "ستراتوفورترس" ويمكنهما حمل أسلحة نووية أقلعتا من قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا، وتم إخطار أطقمها في اللحظة الأخيرة بذلك.
وقال ماكنزي: "يجب على خصومنا المحتملين أن يفهموا أنه لا توجد دولة على وجه الأرض أكثر استعداداً وقدرة (من الولايات المتحدة) على نشر قدرات قتالية إضافية بسرعة في مواجهة أي عدوان".
وأضاف: إن "قدرتنا على التعاون مع شركاء في مهمة كهذه تثبت أننا مستعدون للاستجابة معاً لأي أزمة".
وهذه هي الطلعة الثانية للقاذفة الأكثر قوة في العالم بمنطقة الخليج، حيث وصلت قاذفتان مماثلتان إلى قاعدة أمريكية قريبة من إيران، الشهر الماضي.
ومؤخراً أطلق الرئيس الأمريكي تهديداً شديد اللهجة ضد إيران، بحسب ما أفادته صحيفة "واشنطن بوست"، التي أكدت أن ترامب أبلغ مستشاريه بأنه مستعد لإصدار أوامر برد مدمر إذا قُتل أي أمريكي في الهجمات المنسوبة إلى إيران.
الجدير بالذكر أن التوترات في المنطقة تصاعدت بشكل أكبر قبل نحو أسبوعين، بعد مقتل العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده في هجوم مستهدف على ما يبدو في طهران.
وعلى أثرها اتهم مسؤولون إيرانيون "إسرائيل" بجريمة القتل، مما أثار احتمال أن إيران أو وكلاءها في الشرق الأوسط قد ينتقمون من أهداف غربية.