علاقات » اميركي

رويترز: قطر تحولت إلى موقع لا غنى عنه للوساطة الدولية

في 2021/09/09

رويترز-
قالت وكالة "رويترز"، إن تردد كبار الدبلوماسيين من مختلف أرجاء العالم على دولة قطر بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان "لم يكن صدفة"، معتبرة أن الغرب بات مديناً للدولة الخليجية بدورها في أفغانستان.

وبينت "رويترز"، في تقرير لها، أن طموحات قطر "كبيرة للغاية تفوق مساحتها الصغيرة وعدد سكانها القليل"، حيث استعرضت تأييد الدوحة للأحزاب المطالبة بالديمقراطية خلال ثورات الربيع العربي عام 2011، وفوزها بحق تنظيم كأس العالم، المقرر إقامته شتاء العام المقبل.

وأوضح التقرير أن بروز دور قطر كوسيط في أفغانستان "جزء من استراتيجية أولتها الدوحة اهتماماً كبيراً من خلال التحول إلى موقع لا غنى عنه للوساطة الدولية".

وأشار إلى أن الدوحة سمحت لحركة "طالبان" بفتح مكتبها الدولي على أراضيها عام 2013، وكانت مقراً للمفاوضات بين الحركة والولايات المتحدة، حيث أفضت إلى توقيع اتفاق تاريخي، نهاية فبراير 2020.

ونقل التقرير عن كريستين ديوان، الباحثة الأولى المقيمة بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن، أن تلك التسهيلات الدبلوماسية التي غلفها الصبر "كانت وسيلة تقليدية لكي ترفع دولة صغيرة مكانتها الدولية".

وأوضحت أن قطر "يمكنها تحقيق استفادة حقيقية من خلال علاقاتها، خاصة في الجانبين الغربي والإسلامي، لا سيما الأطراف التي ترفض الولايات المتحدة التواصل معها مباشرة".

وأصبحت قطر مركز عبور نُقل إليه أكثر من 58 ألفاً من بين 124 ألف مواطن غربي وأفغاني جرى إجلاؤهم، منذ سيطرة "طالبان" على العاصمة الأفغانية كابل، منتصف أغسطس الماضي.

وتحولت الدوحة أيضاً إلى مقر مؤقت لسفارات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، بعد نقلها من كابل.

واتضح الدور البارز الذي أدته قطر في أفغانستان بزيارة رفيعة لوزيري خارجية ودفاع أمريكا؛ أنتوني بلينكي ولويد أوستن، التقوا خلالها بأمير قطر ونظيريهما في الدولة الخليجية.

ونقل التقرير عن مسؤول قطري قوله إن بلاده تواصلت بصفتها وسيطاً محايداً مع جميع الأطراف لتوفير حرية الحركة لمن هم في أفغانستان، و"محاربة الإرهاب لمنع أي زعزعة للاستقرار في المنطقة مستقبلاً".

وتطرق تقرير "رويترز" إلى دور قطر بالتعاون مع تركيا في إعادة تشغيل مطار كابل، واستئناف الرحلات الجوية الإنسانية والداخلية، فيما لا يزال العمل جارياً لعودة الرحلات الدولية.

وأشار كذلك إلى أن دبلوماسيين قطريين رافقوا أفغاناً على الأرض عبر الحواجز الأمنية إلى المطار.

يشار إلى أنه في 31 أغسطس الماضي، انتهت أكبر عملية إجلاء جوي في التاريخ، حيث تم إجلاء أكثر من 120 ألف أمريكي وأفغاني وآخرين من دول أخرى.