علاقات » اميركي

إعلام سعودي: ليس لدى المملكة ما تخفيه حول "11 سبتمبر"

في 2021/09/11

متابعات- 

سلطت وسائل إعلامٍ سعودية، في تقاريرٍ متزامنة لها، الضوء عن هجمات الـ11 من سبتمبر التي استهدفت برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة، مجددة رفضها لأي اتهامات موجهة للرياض.

ونشرت صحيفة "عكاظ" السعودية تقريراً تحدثت فيه بإسهاب عن هجمات الـ11 من سبتمبر، والتهم الموجهة للرياض، قائلة إن محكمة مانهاتن الأمريكية ردت عام 2018 اتهام السعودية لعدم كفاية الأدلة.

وأشارت إلى أن القاضي جورج دانيلز في محكمة مانهاتن بولاية نيويورك الأمريكية "أعلن أن كل ما يزعمه الخصوم ضد السعودية لا يرتقي لاعتباره أدلة، ولا يمكن الاعتماد على قصص وشائعات يتناقلها الناس أو تحاول أن تروج لها مافيا التعويضات".

وأوضحت أن اتهام المملكة بأنها وراء تفجيرات 2001 "أضحى قصة تسويقية ممجوجة رتيبة تظهر سنوياً في الإعلام الغربي مع اقتراب ذكرى هذه العملية الإرهابية التي هزت العالم".

وأفادت بأنه عندما وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمراً تنفيذياً أخيراً موجهاً لوزارة العدل والوكالات الأخرى ذات الصلة للإشراف على مراجعة رفع السرية عن الوثائق المتعلقة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي في أحداث سبتمبر، "فهو اتخذ القرار وفق مصالح الإدارة الديمقراطية التي تعيش اليوم حالة انهزامية غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة بعد انسحابها المفاجئ وغير المنظم من أفغانستان الشهر الماضي، تاركة هذا البلد كما كان قبل 20 عاماً".

وأكدت أن الرياض "تعاملت بكل شفافية ووضوح منذ اليوم الأول لوقوع أحداث 11 سبتمبر الإرهابية كونها ليس لديها ما تخفيه، مبينة أنه ومنذ أحداث سبتمبر 2001 وحتى اليوم ظلت المملكة على موقفها الثابت والذي لم يتغير".

وذكرت "عكاظ" أن "البيان الذي أصدرته سفارة المملكة لدى الولايات المتحدة "وضع العالم مرة أخرى أمام ثوابت المملكة خصوصاً عندما أعلن الترحيب بالكشف عن الوثائق السرية المتعلقة بالهجمات، التي وجه الرئيس بايدن بالكشف عنها معتقداً أن المملكة تتوجس من ذلك".

وشددت الصحيفة السعودية على أن "قيادة المملكة دعت وعلى الدوام إلى الكشف عن جميع المواد المتعلقة بالهجمات بشكل مستمر خلال الـ20 عاماً الماضية، مطالبة دوماً بالشفافية فيما يتعلق بمأساة الـ11 من سبتمبر، خصوصاً أن التحقيقات السابقة بما في ذلك لجنة الـ11 من سبتمبر ونشر ما يسمى بـ"28 صفحة" لم تظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن حكومة المملكة أو أي من مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجمات الإرهابية أو كانوا متورطين بأي شكل من الأشكال في التخطيط لها أو تنفيذها".

أما قناة "الإخبارية" الرسمية السعودية، فقد بثت تقريراً يتحدث عن ترحيب المملكة بالكشف عن الوثائق السرية المتعلقة بهجمات سبتمبر، وبثت مقطع قديم في التقرير لوزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل، تحدث عن أن بلاده ليس لديها شيء تخفيه أو تسعى لحجبه في هذا الأمر.

والأربعاء الماضي، رحبت السعودية، بإفراج الولايات المتحدة الأمريكية عن وثائق سرية تتعلق بهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وقالت السفارة السعودية لدى واشنطن في بيان إن المملكة "تأمل في أن يؤدي الكشف التام عن هذه الوثائق في دحض المزاعم الواهية تجاه المملكة مرة واحد وللأبد"، بحسب وكالة "رويترز".

وشددت السفارة على أن "أي مزاعم بتورط السعودية في هجمات 11 سبتمبر أمر زائف تماماً"، مؤكدة دعم الرياض الدائم "للكشف التام عن الوثائق والمواد المتصلة بالتحقيق الأمريكي في الهجمات".

وأصدر الرئيس الأمريكي مطلع هذا الشهر، أمراً تنفيذياً برفع السرية عن بعض الوثائق الحساسة المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2001 ونشرها في غضون ستة أشهر.