صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية-
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن نقل مجموعة أولية من الطيارين الأفغان، الذين طاروا بأنفسهم وأفراد عائلاتهم إلى أوزبكستان، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الأفغانية، إلى قاعدة عسكرية أمريكية في الإمارات.
وقالت الصحيفة، إنه من المتوقع أن يتم نقل مجموعتين أخريين من الطيارين الأفغان وأقاربهم في الأيام القادمة، بموجب ترتيب تفاوضت عليه الولايات المتحدة مع أوزبكستان لنقل أكثر من 450 أفغانياً.
ونقلت الصحيفة عن الطيار السابق والنائب الجمهوري، أوغوست بفلوجر، العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، قوله: إن العملية "لم تكن سلسة. كان الطيارون القوةَ الضاربة في الجيش الأفغاني ضد طالبان، ومن المهم جداً بذل كل ما في وسعنا لحمايتهم".
وأشار بفلوجر إلى أنه بعد نقل الطيارين الأفغان إلى أبوظبي، يبقى مصير أكثر من 40 طائرة، منها طائرات (A-29s) وبلاك هوك، وطائرات هليكوبتر من طراز (Mi-17) غير محدد بعد، وقال: "لا نريدها أن تقع في أيدي طالبان أو القاعدة".
كما نقلت عن زوجة أحد الطيارين الأفغان، الأمريكية جيري، قولها إن زوجها أرسل إليها رسالة بعد ظهر يوم الأحد الماضي، يقول فيها إنه هبط في مطار أبوظبي الدولي بعد أن أمضى نحو شهر في أوزبكستان. وأشار إلى أنه كان هناك نحو 175 شخصاً على متن طائرته.
وتابعت: "لم يتضح متى سيكون زوجي قادراً على القدوم إلى الولايات المتحدة. في المرة الأخيرة التي تحدثنا فيها، قال إنه يخضع لفحص فيروس كورونا وينتظر النتائج".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه المجموعة من الأفغان ستُنقل في النهاية إلى الولايات المتحدة أو إلى مكان آخر، وفقاً للصحيفة ذاتها.
وكانت القوات الجوية الأفغانية قدمت الدعم الجوي للقوات البرية الأفغانية المحاصرة، كما زودت وأخلت مئات من المواقع الأمامية والقواعد في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة من القتال.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قالت أمس، إن الولايات المتحدة اتفقت مع حكومة أوزبكستان على نقل طيارين أفغان فروا من البلاد عقب سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل، منتصف الشهر الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطيارين الفارين وذويهم سينتقلون من أوزبكستان إلى قاعد "العديد" الجوية في قطر، مشيرة إلى أنهم يمثلون مشكلة للحكومة الأوزبكية منذ وصولهم.
وأشارت إلى أن عدد الطيارين وذويهم يصل إلى 585 شخصاً، وأن الحكومة الأوزبكية تشعر بالحرج، لأنهم مطلوبون لحركة طالبان.
ويعتبر الطيارون أكثر أفراد الجيش الأفغاني الذين تكرههم "طالبان"؛ لدورهم في شن غارات جوية ضد مقاتلي الحركة. وفي أعقاب سقوط كابل، ضغط قادة الحركة على الحكومة الأوزبكية لتسليم الطيارين.
ومنذ عام 2010، خصصت وزارة الدفاع الأمريكية أكثر من 8.5 مليار دولار لتطوير القوة الجوية الأفغانية.