متابعات-
قال مسؤول أمريكي كبير إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أجرى مناقشات مفصلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بشأن الصراع بين السعودية والمتمردين الحوثيين في اليمن.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه أن سوليفان و"بن سلمان" اتفقا على تكثيف المشاركة الدبلوماسية، وسط مساعي البيت الأبيض من أجل وقف إطلاق النار في اليمن.
وأفادت الوكالة، مساء الثلاثاء، بأن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ شارك في الاجتماع، مضيفة أنه من المتوقع أن يبقى في المنطقة لإجراء مشاورات لاحقة.
وقال المسؤول الأمريكي إن سوليفان شدد أيضاً على أهمية حقوق الإنسان في علاقات الولايات المتحدة مع السعودية.
بدورها كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أن سوليفان ناقش مع ولي العهد السعودي "قيم السياسة الخارجية الأمريكية تحت قيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومركزية حقوق الإنسان في علاقاتنا مع الحلفاء والشركاء القدامى".
كما نقل عن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قولها إن محادثات جيك سوليفان في السعودية "ركزت فعلياً على اليمن"، مشيرة إلى أن أسعار النفط "ليست محور محادثاته هناك".
وابتداءً من يوم الاثنين الماضي، بدأت جولة سوليفان، التي تشمل إلى جانب الرياض أيضاً أبوظبي والقاهرة.
وأصبح مستشار الأمن القومي لبايدن أعلى مسؤول أمريكي يزور المملكة منذ تولي الرئيس منصبه، حيث قال البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام إن الإدارة تخطط لإعادة ضبط العلاقات مع البلاد بعد أن تمتع ولي العهد بتواصل وثيق مع كبار مسؤولي إدارة ترامب، ومن ضمنهم صهر الرئيس السابق وكبير مستشاريه جاريد كوشنر.
وكانت السعودية ألغت زيارة كان ينوي إجراءها وزيرُ الدفاع الأمريكي لويد أوستن؛ إثر اتخاذ إدارة الرئيس جو بايدن قراراً يقضي بسحب نظام الدفاع الصاروخي "باتريوت" من السعودية، وهو ما اعتبرته الرياض تصرفاً لا يستقيم مع متطلبات الشراكة الأمنية بين البلدين، فيما ظلت تتعرض لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة من جانب جماعات الحوثي في اليمن.