متابعات-
وصل جنرال بارز بمشاة البحرية الأمريكية إلى الإمارات، أمس الأحد، لإجراء محادثات بشأن جهود تعزيز دفاعاتها، في ظل تعرضها لهجمات حوثية ومليشيات عراقية موالية لإيران مؤخراً.
وقالت وكالة "رويترز" إن الجنرال كينيث ماكينزي، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بصفته رئيساً للقيادة المركزية، وصل إلى الإمارات لإجراء محادثات بشأن جهود تعزيز دفاعاتها بعد سلسلة هجمات صاروخية شنها مقاتلو الحوثي من اليمن.
ونقلت عن ماكينزي قوله: إن "الصواريخ الباليستية متوسطة المدى التي أُطلقت من اليمن ووصلت إلى الإمارات العربية المتحدة لم تُبتكر أو تُصنع أو تُصمم في اليمن"، قبل أن يوضح قائلاً: "كل ذلك حدث في مكان آخر. لذلك أعتقد أننا بالتأكيد نرى علاقة إيرانية بهذا الأمر".
وأضاف أنه قدم موعد زيارته المقررة رداً على هجمات الحوثيين، على أمل تأكيد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الإمارات.
وأضاف ماكينزي للصحفيين: "أعتقد أنه وقت مقلق للغاية بالنسبة للإمارات. إنهم يبحثون عن الدعم. نحن هنا لمساعدتهم بتقديم هذا الدعم".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت، هذا الشهر، نشر الولايات المتحدة طائرات مقاتلة متطورة من طراز "إف-22"، ومدمرة الصواريخ الموجهة (كول) للعمل مع البحرية الإماراتية قبل زيارة ميناء في أبوظبي.
وقال ماكينزي إن طائرات "إف-22" ستزود الإمارات "بواحد من أفضل رادارات المراقبة في العالم"، القادرة على تحديد الأهداف، ومنها صواريخ كروز الهجومية البرية والطائرات المسيرة.
وأضاف أن المدمرة كول ستعمل في المياه حول الإمارات وستراقب شحنات البضائع المهربة غير القانونية.
ورداً على سؤال عن الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون في الآونة الأخيرة، قال ماكينزي إنها ربما تكون مدفوعة بمجموعة من السيناريوهات، منها الرد على الهزائم في ساحة القتال.
وتابع: "من الصعب معرفة جميع أسباب الحوثيين وراء ذلك... أعتقد أن الحوثيين ليسوا معتادين على خسارة الأرض في اليمن".
وتتهم واشنطن طهران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، فيما يصف الجيش الأمريكي حتى الآن دعمه للإمارات بأنه مساعدة ثنائية دفاعية، وليس أي مساعدة للتحالف الذي تقوده السعودية.
ويأتي ذلك بعد 3 هجمات شنها الحوثيون على أبوظبي مؤخراً استهدفت مطار العاصمة وقاعدة "الظفرة" الجوية، في أكبر تصعيد حوثي ضد الإمارات منذ بدء الحرب قبل سبع سنوات.