موقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي-
وصف تقرير لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي أن التعاون العسكري بين الكيان الصهيوني ودولٍ خليجية، يعود بالفائدة على الطرف الأول فقط، ويمنح الكيان مزيداً من الحماية.
وقال الموقع: "يُعد التعاون الدفاعي المتزايد بين الكيان ودول الخليج العربية أحد التطورات الأمنية القليلة في الشرق الأوسط المضطرب، ففي شهادته هذا الأسبوع، أشار اللفتنانت جنرال بالجيش الأمريكي "مايكل
كوريلا"، والمرشح لقيادة القيادة المركزية الأمريكية، إلى تكامل الدفاع السيبراني والصاروخي، بين الكيان والدول الخليجية.
وأشار التقرير إلى أن هناك دعم قوي في الكونجرس لإدخال الكيان بشكل أعمق في البنية الأمنية للمنطقة.
وأشار "كوريلا" إلى أن دول الخليج المختلفة لديها قدرات وأولويات مختلفة وأنه سيزور كل دولة منها قبل اتخاذ قرار بشأن المضيّ قدماً.
ولفت التقرير إلى أن الدول الخليجية منقسمة ولا تثق في بعضها البعض، وأن دور الكيان العسكري في المنطقة لا يزال معقدٌ وخطير.
وقال إن المشاركة العلنية بين دول الخليج والكيان سيعزز أمن "تل أبيب"، ناهيك عن مدى وصولها وقدراتها غير العادية، في تحالف أوثق مع الحكومات في المنطقة التي تواجه تهديدات مماثلة من إيران وحلفائها حسب زعمه.
ووصف تقرير "ذا هيل" أن أداء الجيوش الخليجية يعتبر ضعيفًا على الرغم من الاستثمارات المادية الكبيرة والمعدات المتطورة التي يتم الإنفاق عليها.
وأشار إلى أن إزالة "المحظورات السياسية" عن التعاون مع الكيان سيفتح الباب لاندماج الجيش الصهيوني مع الجيوش الخليجية، وخصوصاً جيشي السعودية والإمارات في مرحلة مستقبلية.
ولفت إلى أنه بات بمقدور دول الخليج الآن التفكير في شراء منصات دفاع جوي صهيونية وأنظمة أخرى، وهو ما لم يكن من الممكن تصوره قبل بضع سنوات فقط، مشيراً إلى أن أنظمة القبة الحديدية الصهيونية ونظام
"مقلاع داود" الدفاعي سيشكل حمايةً ضد الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تتعرض لها الإمارات والسعودية.
ولفت إلى أن طهران قد تنتقم من دول مثل الإمارات أو البحرين لإجبارها على الحد من التعاون مع "تل أبيب"، أو ببساطة لأن دول الخليج أهداف أكثر سهولة من التفكير بشنّ هجوم على الكيان حسب زعمه.