علاقات » اميركي

بمشاركة إسرائيل.. أمريكا تعتزم تأمين مياه الخليج بأسطول من 200 سفينة وطائرة مسيرة

في 2022/02/22

متابعات-

تخطط البحرية الأمريكية لإطلاق أسطول يضم 200 سفينة وطائرة مسيرة في مياه الشرق الأوسط وبينها مياه الخليج العربي، العام المقبل، بمشاركة إسرائيل.

وقال قائد الأسطول الخامس الأمريكي "براد كوبر"، في تصريحات صحفية، إن البحرية الأمريكية وشركاءها الأمنيين سيقومون بدوريات حراسة في مياه منطقة الخليج باستخدام 100 سفينة مسيرة ومثلها من الطائرات المسيرة العام المقبل لتعزيز قوة الردع في مواجهة هجمات، مثل التي قد تشنها إيران.

وأضاف: "بحلول صيف العام المقبل، ستكون 100 سفينة متطورة غير مأهولة تقوم بدوريات في المياه في أنحاء هذه المنطقة، نحن على أعتاب ثورة تكنولوجية لا وجود للبشر فيها".

وقال "كوبر" إن الولايات المتحدة ستشترك مع الحلفاء في الشرق الأوسط الذين تمتلك قواتهم قدرات فيما يتعلق بالسفن غير المأهولة في تشغيل جزء كبير من الأسطول الجديد بهدف تعزيز الردع واكتشاف التهديدات وتحسين تأمين الممرات المائية الشديدة الأهمية.

وتابع: "لا يمكن لأسطول بحري يعمل بمفرده توفير الحماية من جميع التهديدات في هذه المنطقة، فالمنطقة ببساطة كبيرة للغاية، ويتعين أن نعالج هذا الأمر بطريقة منسقة تشارك فيها جنسيات متعددة".

وأضاف أن الأسطول الخامس يستخدم سفنا مسيرة في التدريبات منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

فيما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن "كوبر" قوله إن أسطولا من 100 طائرة بدون طيار سيزيد من قدرات المراقبة للبحرية حتى تتمكن من مراقبة المناطق المهمة لتدفق النفط والشحن بشكل أفضل.

وأضاف أنه يأمل أن يتم تشغيل الطائرات بدون طيار بحلول صيف عام 2023،.. ويمكن رؤية المزيد باستخدام أنظمة غير مأهولة، وهي الطريقة الوحيدة لتغطية أي ثغرات لدينا اليوم"، مشيرا إلى أن إيران هي التهديد الإقليمي الرئيسي الذي تتصدى له الولايات المتحدة.

وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن"، كشف "كوبر" أن إسرائيل تمتلك إمكانيات هائلة في تشغيل المركبات المسيرة غير المأهولة سواء السفن أو الطائرات، وسيتم الاستفادة من هذه الإمكانات في تشغيل الأسطول المرتقب إطلاقا، وهذا بالإضافة إلى الإمكانيات الأمريكية، وقال: "يمكنني أن أتوقع تدريبات في المستقبل نعمل فيها جنباً إلى جنب".

وأشار إلى أن بلاده لن تترك منطقة الخليج وتذهب إلى أي مكان آخر مهما حدث، ولكنها مهتمة بما يحدث في هذه المنطقة وستظل فيها وتعمل على بناء تحالفات فيها، مثل "القوة البحرية المشتركة" وهو تحالف يضم 34 دولة ومقره البحرين وتقوده واشنطن، ويعمل أيضا على حماية مياه منطقة الخليج.

وتطور إسرائيل والإمارات قدرات امتلاك الأصول غير المأهولة داخليا سواء كانت سفن أو طائرات، وذلك بعد أن أقامت الدولتان اتفاق تطبيع في 2020 وتتعاونان عن كثب مع واشنطن في قضايا الأمن الإقليمي.

واستهدفت حركة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران سفنا قبالة الساحل اليمني، وتقاتل الحركة تحالفا عسكريا تقوده السعودية ونفذت في الآونة الأخيرة ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ على الإمارات، لكن معظمها باء بالفشل.

وتمتد عمليات الأسطول الخامس على مساحة 2.5 مليون ميل مربع، وتشمل مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب في اليمن.

واختتمت البحرية الأمريكية، الأسبوع الماضي، تدريبات بحرية واسعة النطاق في الشرق الأوسط، امتدت عبر الخليج العربي وبحر العرب وخليج عُمان والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي.

وللمنطقة أهمية بالغة لحركة التجارة العالمية، وخاصة إمدادات النفط التي تتدفق من الخليج عبر مضيق هرمز.

وكانت مواجهات قد وقعت في أعالي البحار بين قوات أمريكية وإيرانية عندما وقعت هجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج في عام 2019، ونفت إيران الواقعة تحت طائلة العقوبات اتهامات المسؤولية التي وجهت إليها.

وفي العام الماضي، أنشأ الأسطول الأمريكية فرقة عمل جديدة لدمج الأنظمة المسيرة والذكاء الاصطناعي في العمليات البحرية لأسطولها الخامس المتمركز في البحرين.