سي إن إن-
أعلن البيت الأبيض، الإثنين، عدم وجود خطط حالية لأن يقوم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بزيارة إلى السعودية أو التحدث إلى ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، وذلك عقب تقارير أمريكية تؤكد سعي مستشاري "بايدن" لترتيب تلك الزيارة، لمحاولة إصلاح العلاقات وإقناع الرياض بزيادة ضخ النفط، وسط تصاعد الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي"، للصحفيين، إن "الرئيس الأمريكي لايعتزم حاليا السفر إلى السعودية ولا توجد خطط لذلك".
وأضافت "ساكي" أنه لاتوجد خطط بشأن أن يتحدث بايدن مع الأمير محمد بن سلمان بشأن النفط".
وذكرت "جين ساكي" أن الرئيس الأمريكي تحدث مؤخرا مع العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وقالت إن منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط "بريت ماكجورك"، ومبعوث وزارة الخارجية للطاقة "عاموس هوشتاين"، كانا في السعودية مؤخرا، وتحدثا عن مجموعة من القضايا، بما في ذلك الأمن في المنطقة والحرب في اليمن، فضلاً عن أمن الطاقة.
وأكدت أن "الرئيس الأمريكي لايزال متمسكا بمواقفه تجاه حكومة السعودية لكن هناك حربا في اليمن، وقضايا أمنية في الشرق الأوسط، ومجموعة من الخطوات التي نحتاجها للتعامل مع جميع الدول لأن ذلك يصب في مصالح الأمن القومي الأمريكي".
وفي وقت سابق، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن مستشارو الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يبحثون ترتيب زيارة له إلى السعودية، خلال أسابيع، للمساعدة في إصلاح العلاقات مع الرياض، والمساعدة في إقناع المملكة بضخ المزيد من النفط، لمحاولة ضبط السوق الذي ينتظر أياما صعبة على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال "أكسيوس" إن زيارة "بايدن" المتوقعة للسعودية ستأتي ضمن جدول زيارات رئاسي مزدحم، يضم اليابان وإسبانيا وألمانيا وربما إسرائيل.
واعتبر التقرير أن "بن سلمان" لايبدو أنه يسهل زيارة "بايدن" المتوقعة للرياض، بعد أن ظهر في مقابلة مع مجلة "أتلانتك"، قبل أيام، منتقدا الولايات المتحدة، مطالبا بعدم التدخل في شؤون بلاده الداخلية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وأوضح الموقع أن مسؤولو إدارة "بايدن" يريدون الاحتفاظ بخيارات للرئيس، بما في ذلك فرصة إجراء مفاوضات معمقة مع السعوديين وإقناعهم بزيادة إنتاجهم النفطي.
واهتزت العلاقات المتينة بين الرياض وواشنطن، عندما أصدر "بايدن" تقريرا مخابراتيا أمريكيا يزجّ باسم الأمير "بن سلمان" في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، في 2018، ووضع نهاية للدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في حرب الرياض باهظة التكلفة على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
وحتى هذه اللحظة، يرفض "بايدن" التحدث إلى الأمير "بن سلمان" مباشرة، ويقول إن نظيره هو الملك "سلمان"، البالغ من العمر 86 عاما، رغم أن الأمير الشاب هو من يدير في واقع الأمر شؤون المملكة، وكانت تربطه علاقة وثيقة مع سلف "بايدن"، الرئيس السابق "دونالد ترامب".