علاقات » اميركي

للمرة الأولى.. الكويت تشارك إسرائيل تدريبات عسكرية تقودها أمريكا بالبحر المتوسط

في 2022/03/24

متابعات-

وسط توترات إقليمية مرتبطة باشتعال الجبهات في أوروبا، تشارك الكويت للمرة الأولى تدريبات عسكرية تضم قوات من إسرائيل، حيث تقود الولايات المتحدة تدريبات بحرية لحلف الناتو بالمنطقة المتوسطية، بمشاركة قوات سعودية ومغربية وإسرائيلية.

كما يشارك في التدريب مصر والكويت، إلى جانب النمسا وكندا وقبرص وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا، وفق صحيفة "هسبريس" المغربية.

وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الكويت بجانب إسرائيل في تدريبات عسكرية.

في وقت لم يصدر فيه أي تعليق من الدول المذكورة عن التمرين، قالت الصحيفة: "لعل إحدى النقاط الرئيسية في هذا التمرين ستكون الدفاع عن النفس، في أعقاب أحداث الهجوم الروسي على أوكرانيا".

ولفتت الصحيفة، إلى عقد تدريبات "نوبل دينا"، وهي سلسلة من التدريبات التي تتدرب فيها البحرية في سيناريوهات محتملة لمكافحة الإرهاب وأنواع أخرى من التدريبات، مثل حماية الموانئ من الأضرار أو إخلائها في حالة هجوم. ويتم أيضا تنظيم تداريب بحرية بخصوص البحث وإنقاذ المدنيين والعسكريين، فضلا عن محاكاة معركة بحرية.

ونقلت الصحيفة، عن الخبير في الشأن الإستراتيجي والعسكري "محمد شقير"، قوله إن "المغرب سبق له أن شارك مرات عديدة بصفة مراقب في التدريبات البحرية لحلف شمال الأطلسي، سواء في المحيط الأطلسي أو في البحر الأبيض المتوسط".

وأوضح الخبير ذاته أن "المناورات البحرية تشارك فيها مقاتلات وطائرات وسفن تمثل دولا تطل على البحر الأبيض المتوسط".

وأوضح أن "حوض البحر الأبيض المتوسط يمثل منطقة إستراتيجية، بحكم موقع جبل طارق الذي يشكل محطة عبور عدد من السفن الدولية".

وشدد "شقير"، على أن "دول الناتو تأخذ بعين الاعتبار تحديات الإرهاب والهجرة في البحر الأبيض المتوسط باعتبارها منطقة إستراتيجية ذات ثقل دولي وإقليمي".

ولفت إلى أن أمريكا تريد أن تزاحم الروس في المنطقة، خاصة في ظل النزاع المسلح بين موسكو والغرب.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، قبل أن يوقع البلدان عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، رغم الغضب الشعبي داخل المملكة جراء هذه الخطوة.

فيما سبق للسعودية، أن شاركت الشهر الماضي، مع إسرائيل، في أكبر مناورة بحرية في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة 60 دولة ومنظمة دولية، واستمرت لمدة 18 يومًا.

وجاءت هذه المشاركة رغم عدم وجود علاقات بين الرياض وتل أبيب.

في المقابل، يبدو الموقف الكويتي، الرسمي والشعبي، الأكثر بروزا على الساحة الخليجية، باتجاه التعاطي بإيجابية تجاه دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع مع إسرائيل.