علاقات » اميركي

دول الخليج تدعو للحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

في 2022/03/24

متابعات-

جدد مجلس التعاون الخليجي تأكيده ضرورة العودة إلى الدبلوماسية والاحتكام إلى الحوار والمفاوضات السلمية بين أطراف الأزمة الروسية-الأوكرانية.

جاء ذلك في بيان لدول الخليج خلال جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، ألقاه القائم بالأعمال بالنيابة في وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة محمد العتيق.

وشدد البيان على التزام ما نصت عليه المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة بعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية.

ولفت إلى أن دول الخليج تتابع بقلق بالغ، ما آلت إليه تداعيات الأوضاع في أوكرانيا، خاصةً الإنسانية، في ظل تزايد أعداد اللاجئين والنازحين وتفاقم الخسائر البشرية والمادية.

وأشار إلى مواقف دول الخليج القائمة على احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، ومن ضمنها أوكرانيا، ضمن حدودها المعترف بها دولياً، واحترام مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وجدد "العتيق" تأكيد أن دول الخليج تربطها علاقات ودية مع الأطراف كافة، وتقدّر وتشجّع الجهود المبذولة من قِبل جميع الأطراف الفاعلة لتجنيب المدنيين مزيداً من المعاناة.

ودعا الأطرافَ كافةً إلى التزام تعهداتهم وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بحماية المدنيين والامتناع عن استهداف أو تدمير أي منشآت حيوية، إضافة إلى التزام ذلك في أثناء التعامل مع الأسرى والجرحى والمرضى وإعادة رفات القتلى والبحث عن المفقودين وإبلاغ ذويهم عن مصيرهم، وفقاً للالتزامات الدولية بهذا الشأن.

وشددت على ضرورة "تيسير الوصول الآمن والسريع للمساعدات الإنسانية للمحتاجين كافة، واحترام وحماية العاملين في المجال الطبي والإنساني".

وخلص في ختام كلمته إلى أن دول الخليج تدعم مسار الحوار القائم حالياً بين أطراف النزاع؛ للوصول إلى تسوية سلمية تُجنب المنطقة والعالم التداعيات السلبية سياسياً واقتصادياً وإنسانياً.

ودخل الغزو الروسي لأوكرانيا شهره الثاني؛ إذ أطلقت روسيا في 24 فبراير الماضي، ما سمته "عملية عسكرية خاصة" ضد جارتها، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء الوضع الحالي تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً سافراً في سيادتها".