وكالات-
نفت سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن، اليوم الخميس، وجود توتر في العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، وقالت إن العلاقات بين البلدين "قوية وتاريخية".
جاء ذلك رداً على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الثلاثاء الماضي، عن وجود خلافات بين البلدين، خصوصاً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن السفارة السعودية في واشنطن قولها: "إن هناك اتصالات يومية بين مسؤولي البلدين على المستوى المؤسسي، وإن هناك تنسيقاً مشتركاً بشأن قضايا مشتركة مثل الأمن والاستثمارات والطاقة".
وأضافت: "على مدار الـ77 عاماً الماضية من العلاقات السعودية الأمريكية، كان هناك العديد من الخلافات ووجهات النظر المختلفة حول العديد من القضايا، لكن هذا لم يمنع البلدين أبداً من إيجاد طريقة للعمل معاً لتحقيق المصالح المشتركة لكليهما".
وما تزال الولايات المتحدة تعتبر المملكة، التي تتصدر قائمة مصدري النفط عالمياً، شريكاً استراتيجياً في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، خلال زيارته للمملكة في سبتمبر الماضي، أنه لا يريد الحديث مجدداً عن زيادة إنتاج النفط.
وقالت المصادر إن اللقاء اتسم بالتنافر، وإن ولي العهد السعودي قال لسوليفان إن على الولايات المتحدة أن تنسى طلبها زيادة إنتاج النفط.
وأكد مسؤولون سعوديون وأمريكيون للصحيفة أن الخلافات السياسية تعمّقت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا؛ بسبب رفض الرياض ضخ مزيد من النفط استجابة لطلب أمريكي.
وبعد نشر هذه الأخبار كررت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، الالتزام المعلن للرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستدعم الدفاع الإقليمي للمملكة.
واستشهدت واتسون بالإنجازات الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، مثل إدانة دول الخليج العربي، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية، لغزو روسيا لأوكرانيا.
ولم يلتق الرئيس الأمريكي ولي العهد السعودي، ولم يجر معه أي اتصال هاتفي منذ وصوله إلى الحكم مطلع 2021، وسبق أن قال محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، في مارس الماضي، إنه "غير مهتم بآراء بايدن".