متابعات-

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، إن السعودية "مصممة" على إنهاء الصراع في اليمن، والبناء على التطورات الأخيرة كالهدنة وتشكيل مجلس رئاسي.

وأشار في تصريحٍ لقناة "الحرة" الأمريكية، مساء الثلاثاء، إلى أن أمام اليمن "فرصة مثالية –لأول مرة– لتحقيق السلام"، منذ اندلاع النزاع عام 2014، لكنه قال: إن "السلوك الإيراني بتأجيج الصراع قبل الهدنة يبدو أنه لم يتغير".

وأوضح قائلاً: "على الجانب الآخر تبدو الدولة الأخرى المؤثرة في الصراع اليمني (إيران)، مقابل السعودية، أقل عزماً على رؤية نهاية سلمية للصراع".

وأضاف: "إنه لسوء الحظ، شجعت إيران الهجمات وأججت الصراع قبل الهدنة"، مضيفاً أنه "لم يرَ أي تغيير في تصرفات إيران تجاه اليمن".

وحول إمكانية إعادة إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية قال ليندركينغ: "سنراقب من كثب كيفية تصرف الأطراف. وتركيزنا الآن بالتأكيد منصبّ على الهدنة وإذا كانت ستصمد حتى الثاني من يونيو، وهذا ما نأمله".

وبيّن ليندركينغ أن الولايات المتحدة ستنظر بعدها في إمكانية تمديد الهدنة والبناء عليها لتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار".

وشدد المبعوث الخاص على أن الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل الإدارة الحالية، "أعادت تأكيد التزامها بأمن السعودية والدفاع عنها"، مشيراً إلى "وجود 70 ألف أمريكي يقيمون في السعودية، و60 ألفاً يقيمون في الإمارات".

وأكد: "هناك ارتباط مباشر للغاية بالأمن الأمريكي بحكم واقع أنه لدينا الكثير من الأمريكيين الذين يعيشون ويعملون في هذين البلدين".

وكشف ليندركينغ عن تحقيق تقدم كبير في تخطي بعض الخلافات في العلاقات مع السعودية خلال العام الماضي، وقال: "أرى التزاماً قوياً للغاية من قبل الولايات المتحدة والسعوديين ببناء هذه العلاقة إلى أقصى حد ممكن، وأرى فائدة كبيرة من خلال تنسيقنا مع السعوديين ومع الحكومة اليمنية".

ومطلع أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية، والحوثيين الموالين لإيران.

لكن الهدنة تخللتها خروقات شبه يومية، وسط اتهامات متبادلة بين القوات الحكومية والحوثيين بشأن خرقها، مع استمرار الحرب الدائرة في البلاد منذ مارس 2015.