متابعات-
أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يعتبر السعودية شريكاً مهماً في مجموعة من الاستراتيجيات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن، واحتواء إيران ومكافحة الإرهاب.
وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، على سؤال شبكة "CNN" في البيت الأبيض حول ما إذا كان بايدن لا يزال يعتقد أن السعودية يجب أن تصبح "منبوذة"، بالقول: "كانت المملكة شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة منذ 8 عقود، وقد التقى كل رئيس منذ روزفلت بقادة سعوديين".
وأضافت، وفق ما نشرته "CNN"، اليوم الأربعاء: "الطيارون السعوديون حلقوا مع طيارينا في الحرب ضد تنظيم (داعش)، ودورياتها البحرية مع قواتنا في البحر الأحمر والخليج، والعسكريون الأمريكيون متمركزون في السعودية".
وأضافت: "الرئيس سيلتقي مع أي زعيم إذا كان ذلك يخدم مصالح الشعب الأمريكي، هذا ما يضعه أولاً، ويعتقد أن التعامل مع القادة السعوديين يفي بهذا، كما فعل كل رئيس قبله".
يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس الماضي، أن بايدن يعتزم الاجتماع مع قادة الإمارات ومصر والأردن والعراق، إضافة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارة سيجريها إلى الرياض الشهر الجاري.
وقالت الصحيفة إن بايدن قرر السفر إلى السعودية في يونيو الجاري، لإعادة بناء العلاقات مع المملكة ضمن مساعيه لخفض أسعار النفط والغاز وعزل روسيا عن محيطها الإقليمي والدولي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين -طلبوا عدم الكشف عن هويتهم- قولهم إن زيارة بايدن للمملكة تأتي "ضمن رحلة مجدولة مسبقاً إلى أوروبا وإسرائيل".
وتأتي هذه الزيارة بعد أشهر من توتر في علاقات البلدين على أثر رفض السعودية لطلبات أمريكية بزيادة إنتاج النفط لتهدئة أسعاره في الأسواق العالمية، والتي قفزت على أثر زيادة الطلب عليه بعد التعافي من جائحة كورونا، وشن روسيا حرباً على أوكرانيا ما تزال متواصلة منذ نحو أربعة أشهر.