وكالات-
قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إن واشنطن لن تدعم جهود التطبيع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد أو إعادة تأهيله، كاشفة عن صدمة المسؤولين الأمريكيين من استقباله في دولة الإمارات.
وأوضحت ليف خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن سوريا، أمس الأربعاء، أن "الإدارة الأمريكية لن ترفع العقوبات عن النظام السوري، ولن تغير موقفها المعارض لإعادة الإعمار في سوريا حتى يتم تحقيق تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي".
وبيّنت أن "الأسد والمحيطين به يظلون أكبر عائق أمام هذا الهدف، وأنه تجب محاسبتهم، وأن واشنطن ستستخدم كل الأدوات الممكنة لزيادة عزلة النظام السوري".
وقالت: إن "المسؤولين الأمريكيين شعروا بالصدمة عندما تم استقبال الأسد كرئيس دولة في الإمارات، ونقلوا ذلك للإماراتيين، وأكدوا أن لهذا الترحيب قيمة دعائية هائلة لا أكثر".
وألقت ليف، الضوء على مأساة السوريين، مشيرة إلى أنهم "يعانون الجوع والفقر أكثر من أي وقت مضى"، موضحةً أن "المسؤولية عن هذه المأساة المستمرة تقع على عاتق بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران".
وزار الأسد الإمارات في مارس الماضي، والتقى قادتها البارزين، وذلك في أول خطوة من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية قبل 11 عاماً.
وتحاول الإمارات إلى جانب دول أخرى، إعادة دمشق إلى مقعدها الشاغر منذ 11 عاماً، بجامعة الدول العربية، وهي محاولة تصطدم برفض دول في مقدمتها السعودية وقطر، وتقول إن جهودها تهدف إلى إيجاد دور عربي فعال لحل الأزمة السورية.