متابعات-
وصف المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، المملكة العربية السعودية بأنها "مفتاح" في المنطقة والعالم، مؤكداً أن الرئيس جو بايدن يعتقد أنها شريك مهم.
وأوضح كيربي في مقابلة على شبكة "سي إن إن"، الخميس، في تعليقه على تصريح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن السعودية "منبوذة"، أن "الرئيس كان يرد طبعاً على مقتل جمال خاشقجي. وهي عملية قتل قامت بها هذه الإدارة في الواقع، لتطبيق إجراءات المساءلة للمملكة العربية السعودية".
واستدرك كيربي: "لكن السعودية شريك مهم. والرئيس يؤمن بذلك".
وتابع: "يعتقد الرئيس أيضاً أنه من المهم بالنسبة له أن يكون مستعداً وقادراً على مقابلة القادة في جميع أنحاء العالم، بصرف النظر عن هويتهم، ومن يمثلون، إذا كان ذلك في الواقع سيؤدي إلى تحسين مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
وأوضح كيربي: "وفي هذه الحالة، يعتقد الرئيس تماماً أن هذا هو الحال. الآن، ليست لدينا رحلة إلى السعودية للإعلان عنها أو اجتماعات للتحدث عنها على وجه التحديد. لكن السعوديين مفتاح في جميع أنحاء المنطقة، وبصراحة تامة، في جميع أنحاء العالم".
واستطرد: "من حيث مساعدة مصالح أمننا القومي. انظروا، طيارونا طاروا مع طياريهم وضربوا الصواريخ وضربوا أهدافاً ضد داعش وبحّارتنا وسفننا أبحروا مع سفنهم بالبحر الأحمر في مهمات مكافحة الإرهاب".
وكانت تصريحات مسؤولين أمريكيين حول ترتيب لقاء محتمل بين بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد أثارت تفاعلاً أبرز التحول الكبير لسياسة الإدارة الأمريكية تجاه المملكة التي وصفها بايدن في تصريحات سابقة، بأنها "منبوذة".
والخميس الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس جو بايدن يعتزم الاجتماع مع قادة الإمارات ومصر والأردن والعراق، إضافة إلى ولي العهد السعودي، خلال جولة سيجريها إلى الرياض الشهر الجاري.
وقالت الصحيفة إن بايدن قرر السفر إلى السعودية في يونيو الجاري، لإعادة بناء العلاقات مع المملكة ضمن مساعيه لخفض أسعار النفط والغاز وعزل روسيا عن محيطها الإقليمي والدولي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين -طلبوا عدم الكشف عن هويتهم- قولهم: إن زيارة بايدن للمملكة تأتي "ضمن رحلة مجدولة مسبقاً إلى أوروبا وإسرائيل".
وتأتي هذه الزيارة بعد أشهر من توتر في علاقات البلدين على أثر رفض السعودية طلبات أمريكية بزيادة إنتاج النفط لتهدئة أسعاره في الأسواق العالمية، والتي قفزت على أثر زيادة الطلب عليه بعد التعافي من جائحة كورونا، وشن روسيا حرباً على أوكرانيا ما تزال متواصلة منذ نحو أربعة أشهر.