علاقات » اميركي

مبعوث أمريكي: المباحثات مع إيران بالدوحة "فرصة ضائعة"

في 2022/07/06

متابعات-

اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي، أن المباحثات النووية في الدوحة كانت "أكثر قليلاً من فرصة ضائعة".

وقال مالي، في تصريحات للإذاعة الوطنية العامة الأمريكية، أمس الثلاثاء: إن "إيران رفضت في محادثات قطر خطوطاً عريضة مفصلة للغاية بشأن ترتيب تبدي الولايات المتحدة استعداداً لقبوله لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015".

وحسب وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أضاف مالي أن "إيران أضافت مطالب لا علاقة لها بالمناقشات حول برنامجها النووي خلال المحادثات الأخيرة، وأنها أحرزت تقدماً يثير القلق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم".

وأوضح أنه كان منها بعض المطالب التي قالت الولايات المتحدة والأوروبيون في وقت سابق إنها لا يمكن أن تكون جزءاً من المفاوضات.

وتابع: "الجزء الأكبر من النقاش الذي يجب أن يتم الآن ليس بيننا وبين إيران، على الرغم من أننا مستعدون لذلك. معظم النقاش يجب أن يدور بين الإيرانيين أنفسهم؛ فهم بحاجة إلى الاتفاق حول ما إن كانوا مستعدين الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق".

وتتضمن طلبات إيران شطب الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني، وهو منظمة عسكرية قوية، من قائمتها الخاصة بالجماعات الإرهابية، حسب المبعوث الأمريكي.

وأمس الثلاثاء، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أسفه لرفض إيران إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بهدف إحياء الاتفاق النووي الموقع في العام.

وحسب وكالة "بلومبيرغ"، قال ماكرون، خلال استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لابيد، على هامش زيارة يجريها الأخير إلى باريس: "نسعى لمواصلة جهود إقناع طهران بالتصرف بعقلانية والتوصل لاتفاق".

وكانت الدوحة قد استضافت، الأربعاء الماضي، جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران برعاية الاتحاد الأوروبي؛ لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، إلا أنها انتهت دون تقدم.

وأقر الاتفاق النووي تخفيف العقوبات على إيران، ومن ضمن ذلك صادرات النفط، مقابل قيود على أنشطة التخصيب وعمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق، في 2018، وأعاد فرض العقوبات على إيران.

وسعت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لاحقاً للعودة إلى الاتفاق، ومنذ أبريل 2021، بدأت إيران والأطراف التي ما تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف إلى إحيائه.

وحققت المباحثات تقدماً جعل المعنيين قريبين من إنجاز تفاهم، إلا أنها علقت منذ مارس الماضي، مع بقاء نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصاً فيما يتعلق بمطلب إيران رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى.