وكالات-
قالت روسيا إنها تأمل ألا تتخذ المملكة العربية السعودية أي مواقف ضدها، قبيل زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة إلى الشرق الأوسط، وتشمل مدينة جدة، إضافة لـ"إسرائيل" والأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك رداً على ما إذا كان الكرملين يعتقد أن الزيارة الوشيكة للرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جدة و"الدبلوماسية النفطية" لواشنطن يمكن أن تشكل تهديداً للمصالح الروسية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن موسكو "تثمن كثيراً التعاون مع السعودية في إطار عمل أوبك".
وتابع بيسكوف: "موسكو تقدر بشدة التعاون المثمر مع الشركاء الرائدين مثل المملكة العربية السعودية. ونأمل بالطبع ألا يكون بناء وتطوير العلاقات مع عواصم العالم الأخرى موجها ضدنا بأي حالٍ من الأحوال".
تأتي هذه التصريحات في وقت تعمل فيه روسيا على توطيد علاقتها مع العواصم الخليجية باتجاه مزيد من الشراكات المستقبلية، حيث أجرى وزير خارجيتها سيرغي لافروف زيارات إلى عواصم خليجية شملت الرياض والمنامة ومسقط.
ومن المقرر أن يبدأ بايدن، اليوم الأربعاء، أول زيارة له إلى المنطقة، وتشمل "إسرائيل" والضفة الغربية، قبل أن يقلع مباشرة من "تل أبيب" إلى السعودية.
كما سيحضر الرئيس الأمريكي بمدينة جدة السعودية، السبت المقبل، اليوم الأخير من زيارته، قمة تضم قادة مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والعراق والأردن.
وكان بايدن دعا دول الخليج إلى زيادة إنتاج النفط لتهدئة أسعاره المرتفعة فوق مستوى الـ100 دولار للبرميل، من جراء تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا وزيادة الطلب بعد تراجع جائحة كورونا، لكن هذه الدول رفضت طلب الرئيس الأمريكي، وأصرت على الالتزام بسياسة تقنين الإنتاج للحفاظ على استقرار السوق.