علاقات » اميركي

معهد إسرائيلي: مكاسب الرياض من زيارة بايدن تفوق إنجازات واشنطن

في 2022/07/22

 يوئيل جوزانسكي- معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي – ترجمة الخليج الجديد-

مع انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى السعودية، من الأسهل الإشارة إلى الإنجازات السعودية بدلاً من المكاسب الأمريكية، على الأقل على المدى القصير.

من وجهة نظر السعودية، فإن زيارة "بايدن" واجتماع القادة العرب على أراضيها يمنحها إنجازًا سياسيًا مهمًا ستسعى للاستفادة منه لتحسين مكانتها وصورة زعيمها الفعلي ولي العهد "محمد بن سلمان" الذي عاد إلى مركز الصدارة. ويعد هذا أمرا رمزيا لكن له تطبيقات عملية أيضًا.

وكانت الرسالة الرئيسية التي سعى "بايدن" إلى إيصالها في قمة القادة (دول مجلس التعاون الخليجي + الأردن ومصر والعراق) هي أن الولايات المتحدة تستعيد دورها القيادي في المنطقة.

وحاولت الزيارة الترويج لأهمية الشراكة الأمريكية العربية على حساب الصين وروسيا اللتين سعتا إلى تعزيز نفوذهما في المنطقة خلال السنوات الأخيرة. وبالطبع فإن هذه الرسالة الأمريكية قوبلت بالتشكيك من جانب الأنظمة العربية غير المقتنعة بالتغيير الاستراتيجي الذي تسعى الولايات المتحدة لتقديمه.

ويبدو أن قادة المنطقة لم يقتنعوا بأن الولايات المتحدة استوعبت حاجاتهم الاستراتيجية خاصة فيما يتعلق بإيران، ويرى هؤلاء القادة أن الشيء الوحيد الذي دفع "بايدن" لقطع آلاف الأميال هو الحاجة لخفض أسعار النفط.

في هذا السياق، كان الرد الذي تلقاه "بايدن" من زعماء دول الخليج جزئيًا وغامضًا: سنزيد إنتاج النفط وفقًا لوضع الأسواق وقرارات "أوبك +" التي نلتزم بها. بشكل عام، لا تهتم دول الخليج بزيادة إنتاجها النفطي، حيث تستفيد من ارتفاع الأسعار في تعزيز عائدات النفط، الأمر الذي يترجم إلى انخفاض العجز والازدهار الاقتصادي في بلدانهم.

وسعى السعوديون إلى إعادة بناء شكل علاقاتهم مع الولايات المتحدة في معادلة مفادها زيادة التعاون الأمني ​​وضمانات أمريكية في السياق الإيراني كشرط لتعاونهم في كبح جماح الصين وربما في زيادة التعاون مع إسرائيل.

على أية حال، لدى قادة السعودية الآن إحساس وتصور - وإن كان مضللاً - بأن الولايات المتحدة بحاجة إليهم أكثر مما يحتاجون إليها.