رويترز-
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المضي قدماً في محادثاتها مع حركة "طالبان" بشأن الإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة.
وقالت وكالة "رويترز" إن هذه الخطوة، التي قد تحدث خلال الأيام القادمة، "ستأتي على الرغم من توقف المحادثات، إثر عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابل".
ومنتصف شهر أغسطس الجاري، قالت حركة طالبان على لسان الناطق باسم المكتب السياسي للحركة محمد نعيم، إن عدم إفراج الولايات المتحدة عن الأصول المالية الأفغانية "عمل مشين وضد الإنسانية وظلم للشعب الأفغاني وحرمان له من حقوقه الأولية كالطعام والشراب والدواء".
وتابع في مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر" القطرية: "نحن ملتزمون بما تعهدنا به في اتفاقية الدوحة بأن أراضي أفغانستان لن تستخدم لتهديد أي دولة، وليست لدينا معلومات دقيقة بشأن مقتل أيمن الظواهري في كابل، والأمريكيون لم يقدموا أدلة قاطعة على ذلك".
وفي 16 أغسطس الجاري أيضاً، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن إدارة بايدن قررت عدم الإفراج عن قرابة 7 مليارات دولار من الأصول الخارجية التي يحتفظ بها البنك المركزي الأفغاني على الأراضي الأمريكية.
وحسب الصحيفة فإن قرار تعليق تقديم الأصول "يعكس أنه لا توجد أية مؤشرات تقدم في المحادثات بين واشنطن وحركة طالبان، وهو ما يمثل ضربة لآمال الإنعاش الاقتصادي في أفغانستان، حيث يواجه ملايين الأشخاص المجاعة بعد عام من حكم الجماعة لهذا البلد".
وكانت العاصمة القطرية الدوحة استضافت، أواخر يونيو الماضي، مباحثات أمريكية مع حركة طالبان حول تحرير الأموال الأفغانية المجمدة في الخارج، وبناء الثقة الدولية في البنك المركزي الأفغاني.
وأشارت الخارجية الأمريكية حينها إلى أن المباحثات مع الوفد الأفغاني ناقشت بالتفصيل الإجراءات الأمريكية للحفاظ على 3.5 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني لصالح الشعب الأفغاني.
كما بحث الجانبان، وفق البيان، خطوات لبناء الثقة الدولية في البنك المركزي الأفغاني.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مطلع أغسطس الجاري، مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في غارة استهدفت منزل كان يختبئ فيه وسط العاصمة الأفغانية كابل.
وتواجه طالبان تحديات أمنية كبيرة تتمثل بتصاعد نشاط تنظيم "داعش" الذي نفّذ العديد من العمليات خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن أزمة اقتصادية خانقة بسبب عدم حصولها على شرعية دولية، منذ سيطرتها على الحكم، في أغسطس 2021.
ومؤخراً، حذرت منظمات دولية من أن قطع المساعدات الدولية عن أفغانستان من شأنه إحداث أزمات اجتماعية كبيرة، وينجم عنه تداعيات كارثية في البلاد.