وكالات-
كشف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن وجود رغبة لدى الولايات المتحدة الأمريكية في تمديد الهدنة باليمن ستة أشهر.
ووفق ما ذكرته وكالة "بلومبرغ الشرق" الأربعاء، قال ليندركينغ على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن "هناك بعض المؤشرات الإيجابية. في الحقيقة هناك هدنة سارية منذ 2 أبريل الماضي، ويتم تمديدها كل شهرين".
وتابع: "أعتقد أننا جميعاً، بما يشمل الشعب اليمني وأطراف الصراع، نشعر بمزيد من الأمل الآن. نحن بحاجة إلى الانتقال إلى المستوى التالي، ليس فقط لتجديد الهدنة لشهرين، ولكن لهدنة أوسع، ربما لمدة 6 أشهر، وهذا ما تود واشنطن أن تراه".
ولفت ليندركينغ إلى أن هناك "تحركات للحوثيين ضد شروط الهدنة، سواء من خلال إعاقة دخول النفط أو الهجمات في تعز"، داعياً الحوثيين إلى "فتح الطريق في تعز".
وشدد على أن النفط يُعد "جزءاً أساسياً في الاقتصاد اليمني، وضرورياً للعمليات الإنسانية، ولمصانع الأغذية، ولشبكة النقل؛ لذلك يجب أن يتدفق النفط إلى البلاد من دون عوائق".
وتطرق ليندركينغ إلى مدفوعات الرواتب، مؤكداً أنها "قضية أساسية" لكل من أطراف النزاع، كما شدد على "الحاجة إلى تعاون الحوثيين حتى نتمكن من فتح مدفوعات رواتب الموظفين في أسرع وقت ممكن".
وأكد أن "الهدنة هي الطريق الأمثل للوصول في نهاية المطاف إلى حل المسائل الصعبة المتعلقة بالحكم وتقسيم الموارد في اليمن، لذلك نريد أن نتحرك بسرعة كبيرة للوصول إلى هذه المرحلة".
من جهة أخرى قال المبعوث الأمريكي: إن "طهران لعبت، على مدار السنوات الخمس الماضية، دوراً سلبياً في اليمن، لكن لديها الآن فرصة للعب دور بنّاءً"، مشيراً إلى أن "إيران هرّبت أسلحة إلى اليمن، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر الأسلحة".
وشدد ليندركينغ على أنه "يجب أن يتوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن، خصوصاً أن هناك موقفاً دولياً موحداً تجاه ما يحدث في اليمن".
وأضاف: "سعدنا بترحيب طهران بالهدنة"، مؤكداً أن "أمام إيران الآن فرصة للشروع في دور بنّاء بهذه الأزمة، وأعتقد أننا سنرحب بذلك إذا رأينا دليلاً عليه".
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة ترعى هدنة إنسانية في اليمن منذ مطلع أبريل الماضي، وتأمل الأطراف المنخرطة في الصراع، ومن ضمنها السعودية، أن تكون الهدنة بداية حل سياسي للحرب المستمرة منذ 8 سنوات.
ويساوم الحوثيون، المدعومون بقوة من إيران، من وقت لآخر، المجتمع الدولي على تمديد الهدنة ويهددون بعدم الاستمرار فيها، وقد اتهمهم التحالف مؤخراً بالتعنت في ملف تبادل الأسرى.