متابعات-
تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية على خلفية مشاركة الأخيرة بقرار منظمة "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يوميًا، خلافًا للرغبة الأميركية.
إلغاء اجتماع أمني أمريكي مع دول خليجية
وفي حين أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيكون هناك تبعات على السعودية بعد قرار منظمة "أوبك+"، كشف موقع "سيمافور" الأمريكي أن الولايات المتحدة أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي بإلغاء اجتماع أمني هام كان من المفترض أن يعقد بعد أيام.
ونشر موقع "سيمافور" اليوم الأربعاء نص رسالة قال إن واشنطن بعثتها إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تبلغهم فيها بإلغاء اجتماعات الفريق العامل المعني بالدفاع الجوي والصاروخي المتكامل ضد إيران، والذي كان من المقرر عقده في السابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر الجاري.
وأوضح الموقع أنه بينما نفت مصادر رسمية أمريكية خبر إلغاء الاجتماع، تم الحصول على وثيقة رسمية، تؤكد أن الاجتماع لن يتم، دون إبداء الأسباب.
وقال الموقع إن الإدارة الأميركية لم تعلق على هذا الأمر بشكل رسمي بعد، قبل أن ينقل توضيحًا عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي قال فيه إنه سيتم إعادة جدولة الاجتماع وليس إلغاءه.
وأشار الموقع إلى أن هذه التطورات تأتي بالتزامن مع التوتر الأميركي السعودي، حول تمسّك السعودية بقرارها خفض الإنتاج النفطي، رغم أزمة الطاقة التي سبّبتها الحرب الروسية على أوكرانيا.
بايدن: سيكون هناك تبعات لقرار السعودية
الرئيس الأميركي كرّر اليوم القول إنه "سيكون هناك تبعات على السعودية بعد قرار منظمة "أوبك+" التي تقودها المملكة وتضم معها روسيا ودولا أخرى، بخفض إنتاج النفط".
وقال بايدن، خلال حوار مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، بثّته اليوم الأربعاء: "لن أتطرق إلى ما أفكر فيه أو ما يدور في عقلي، لكن سيكون هناك تبعات".
وأكد بايدن خلال الحوار، أن الوقت قد حان "لإعادة التفكير" في علاقة الولايات المتحدة بالسعودية، وذلك بعد القرار الأخير المتعلق بخفض إنتاج النفط.
وأضاف بايدن: "عندما يعود مجلسا النواب والشيوخ للعمل، سيتعين عليهما القيام بشيء، ستكون هناك تبعات لما فعلوه مع روسيا".
مجلس الأمن القومي الأمريكي: لتقييم العلاقة مع السعودية
في غضون ذلك، أكد البيت الأبيض أن بايدن يريد إعادة تقييم علاقة الولايات المتحدة مع السعودية على خلفية قرار "أوبك+".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لقناة "سي إن إن" إن بايدن "كان واضحا للغاية في أنه يتعين علينا الاستمرار في إعادة تقييم هذه العلاقة وعلينا أن نكون مستعدين لإعادة النظر فيها".
وكانت مجموعة "أوبك+" التي تقودها السعودية وافقت على خفض الإنتاج بما يقرب من اثنين في المئة من الإمدادات العالمية، مما يقلل من الإنتاج، في ظل ظروف حرجة تشهدها الدول الغربية نتيجة العقوبات على روسيا ووقف امدادات الغاز الروسية إلى أوروبا.
وعقب قرار المنتجين، أعرب الرئيس الأميركي عن شعوره بالخيبة تجاه اتفاق "أوبك +"، مشددًا على أهمية إمدادات الطاقة العالمية في ظل أزمة أوكرانيا، فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن قرار "أوبك +" بخفض إنتاج النفط والذي من المرجح أن يرفع الأسعار في الدول الغربية، يظهر أن التحالف "منحاز" إلى روسيا.