متابعات-
أكدت مصادر دبلوماسية سعودية وخليجية في الرياض، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يطلب عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وليس لديه أي نية للقائه خلال قمة مجموعة العشرين بجزيرة بالي الإندونيسية يومي 15 و16 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن جدول لقاءات ولي العهد السعودي لا يشمل أي لقاء مع الرئيس بايدن.
وأوضحت أن الأمير محمد سيلتقي خلال تواجده في إندونيسيا عددا من قادة دول العشرين بينهم رؤساء روسيا والصين والهند وآخرين قبل أن يقوم بجولة تقوده إلى عدد من الدول الآسيوية، من بينها مشاركته في اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “أبيك” الذي يضم 21 دولة بالعاصمة التايلاندية بانكوك يومي 18 و19 من الشهر نفسه.
هذا وأعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "ليس لديه أي نية" للقاءولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال قمة مجموعة العشرين المقررة الشهر المقبل في إندونيسيا.
وردّ ساليفان عبر محطة "سي إن إن" على سؤال بشأن تدهور العلاقات بين الرياض وواشنطن لافتاً إلى أن "الرئيس قال إنه سيعيد تقييم علاقاتنا مع السعودية لأنها وقفت إلى جانب روسيا ضد مصالح الشعب الأمريكي"، بعد قرار تحالف أوبك بلاس خفض حصص إنتاج النفط والذي يصب في صالح موسكو.
وقال سوليفان إن خيارات الرئيس جو بايدن لإعادة تقييم العلاقات الأمريكية السعودية تشمل "تغييرات في نهجنا تجاه المساعدة الأمنية للسعودية". وامتنع سوليفان عن الخوض في تفاصيل خلال مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة (سي.إن.إن) اليوم الأحد قائلا إن بايدن سيأخذ وقته، ويعود ذلك جزئيا للتشاور مع المشرعين الأمريكيين عندما يعودون بعد انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني/نوفمبر وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأثار خلاف علني على غير العادة بين إدارة بايدن والقادة السعوديين بشأن خفض الإنتاج من قبل تحالف أوبك+ للدول المنتجة للنفط دعوات في الكونغرس لوقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة.
وذكر سوليفان: "لن يتصرف الرئيس بشكل متهور". وأضاف أن بايدن "سيأخذ وقته للتشاور مع أعضاء الحزبين، وأيضا إتاحة فرصة للكونغرس للعودة حتى يتمكن من الجلوس معهم شخصيا والعمل على الخيارات".
وأوضح سوليفان أن من بين الاحتمالات المطروحة في إطار إعادة تقييم العلاقات مع الرياض "تغييرات في نهجنا تجاه المساعدة الأمنية للسعودية لكنني لن أسبق الرئيس".
وكان بايدن قد قال لشبكة "سي إن إن" الأسبوع الماضي إنه "ستكون هناك بعض العواقب" على المملكة العربية السعودية و"ما فعلته مع روسيا"، التي هي جزء من مجموعة أوبك+.
وقررت أوبك بلاس، المكونة من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية وشركائها العشرة بقيادة روسيا الأسبوع الماضي خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار النفط الخام التي كانت تتراجع. وتجني روسيا أرباحاً من ارتفاع أسعار النفط إذ تعتمد على مبيعات المحروقات لتمويل حربها في أوكرانيا.