متابعات-
قالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر، إن العالم لا يمكنه الاستغناء عن علاقته مع أمريكا، لكنها أشارت إلى أن المملكة اليوم ليست هي نفسها قبل عشر سنوات.
وأوضحت السفيرة السعودية، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن مراجعة العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية أمر إيجابي، مؤكدةً أن الخلاف الدائر حالياً بين البلدين "اقتصادي بحت وليس سياسياً".
وأضافت: "من الواضح أننا وصلنا إلى نقطة الخلاف، وقد حاول كثير من الناس تسييس ذلك، لكنكِ تسمعينه من أصحاب الشأن الآن. الأمر ليس سياسياً، وإنما اقتصادي بحت".
وتابعت الأميرة ريما: "بناءً على خبرة 40 أو 50 عاماً من تحديد التوجهات. نحن لا ننخرط في سياسة أي شخص. نحن نشارك ببساطةٍ كميزان وعامل استقرار للاقتصاد من خلال سوق الطاقة كما فعلنا تاريخياً".
واعتبرت السفيرة السعودية أن العالم "لا يمكنه الاستغناء عن علاقة مع الولايات المتحدة"، مضيفةً :"كانت الولايات المتحدة حليفنا الاستراتيجي وشريكنا لمدة 80 عاماً".
ووصفت الدبلوماسية السعودية الحديث عن مراجعة العلاقات بأنه "أمر إيجابي"؛ وقالت إن المملكة تغيرت اليوم عما كانت عليه قبل خمس أو عشر سنوات.
وفي ما يتعلق بالتقارب السعودي الروسي، قالت سفيرة الرياض إن بلادها تتعامل مع الجميع في مختلف المجالات سواءً اتفقت أو اختلفت معهم، وإنها تتعاطى مع أزمة أوكرانيا كوسيط.
وأضافت: "هذه العلاقة هي التي أطلقت سراح 10 أسرى.. لقد دعمنا أوكرانيا إنسانياً بأكثر من 400 مليون دولار.. هذا ما نفعله.. هذه هي مشاركتنا.. هل هذا انحياز إلى روسيا؟".
ويأتي حديث الأميرة ريما في خضم الجدل الدائر بين إدارة الرئيس جو بايدن والرياض بسبب قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط والذي اعتبرته واشنطن انحيازاً إلى روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وقالت الإدارة إنها ستعيد تقييم علاقتها مع السعودية بعد دفعها باتجاه خفض الإنتاج واتهمتها بإرغام "أوبك+" عليه، وهو ما نفته الرياض واعتبرته محاولة لتسييس قرار اقتصادي لخدمة أهداف انتخابية داخلية، رافضةً ما وصفته بـ"الإملاءات".